كندي الزهيري ||
يعلم الجميع بعد حادثة المطار ،التي ذهب ضحيتها مجاهدين جعلوا من نهار امريكا ليلا ،و أحالوا أحلام البيت الابيض إلى كوابيس تلاحقهم اين ما حلوا، في بلد يدعي قادته بأنهم اصحاب قرار وسيادة !.
جاء الكاظمي ومع الاف العهود من محاربة الفساد واصلاح المالي، إلى السيطرة على المنافذ وتحويل الكهرباء من الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى السعودية ودول الخليج العربي.
كلها لم تنفذ ولم ترى الواقع
قرر الكاظمي زيارة إقليمية ودولية إلى ( السعودية ، ايران، امريكا) ،مع السعودية وحسب المصادر كانت مشروطة، وأهم شروطها عدم استقبال وزير الخارجية الإيراني قبل زيارة السعودية لكن حدث العكس، ليعلن الجانب السعودي عن تأجيل موعد زيارة بحجة "صحة الملك "، بعد ذلك يتجه الكاظمي إلى إيران كأولى الزيارة بعد حادثة المطار.
ليفاجئ الكاظمي برسالة السيد علي الخامنئي، قد يفسرها البعض عتب والطرف الآخر فسرها إهانة لكن بطريقة دبلوماسية ،مع ذلك كان فيها كلام الشعب العراقي الذي يصرخ يوميا من أجل أن يعود بلاده حر ابي، حيث قال المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران سماحة السيد علي الخامنئي "لقد قتلوا ضيفك في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة وهذه ليست قضية هينة".
تكلم السيد بعادات وتقاليد العرب من إكرام الضيف إلى حماية، وهذا بحد ذاته يعد تنبيه لكل القيادات السياسية ،بأن يعملوا بأصل الانسان العربي الاصيل الذي أخذ من مكارم الأخلاق والشجاعة من النبي محمد (ص) .
لم يكتفي ولي الفقيه بهذا الحد انما عرج على التواجد الأمريكي الذي يعد خطرا ،ليس على إيران فحسب انما على العراق والمنطقة ،داعي القوى السياسية وعلى رأسهم الكاظمي ،بتفعيل قرار اخراج القوات الأمريكية من العراق، وبشكل فوري وجدي ،بعيدا عن المجاملات لكون أمن وسلامة العراق لا تتحقق إلا بخروج الفايروس الامريكي من جسد وادي الرافدين.
وكذلك اكد على حرص ايران بالدفاع عن العراق ،وكل امكانيات الجمهورية الاسلامية الإيرانية، تحت تصرف الحكومة العراقية، اذا طلبت ذلك منها.
ليقوم الكاظمي بإصدار تصريح ( بأن العراق لن ولم يسمح للأمريكيين وغيرهم من جعل الساحة العراقية مصدر لشن هجمات على دول الجوار، لكون ذلك يتعارض مع سياسة الحكومة العراقية والدستور، وكذلك يتعارض مع مبدأ حسن الجوار) .
لكن هل سيستطيع الكاظمي من مسك العصى من الوسط ،اذا اخذنا بنظر الاعتبار بأن الكاظمي وصل إلى سدة الحكم بفضل دعم الأمريكي له ،وعلاقة الممتازة مع الأمريكي؟ كل هذا قد تجعل من وعد الكاظمي مزنة صيف.
خاصة بعد أن تأكد زيارة الكاظمي إلى البيت الأبيض، سيحمل رسالة ام يحمل برنامج عمل ام اخذ أوامر من ترامب؟
اذا اخذنا بنظر الإعتبار بأن الكاظمي فشل في تحيد الحشد الشعبي او اخراجه من لمعادلة التي تريدها امريكا .
حيث أظهرت بعض المصادر بأن هناك أسرار لزيارة الكاظمي منا:-
١_ ملف انسحاب القوات الأمريكية لن يكون هناك انسحاب بشكل الفعلي فالأمر محسوم حسب ما تم تسريبه من بعض السياسيين.
٢_ تقرير مايكل نايت : هو محلل سياسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، حيث قال هناك ملفات مرشحة لنقاش مع الكاظمي وهي
● حماية أمريكية لحكومة الكاظمي.
● اقامة مناطق امنة على الحدود العراقية السورية على غرار المنطقة الخضراء.
● دعم جهاز مكافحة الإرهاب في بغداد وتعزيز التعاون معه لمواجهة ما يسمى المليشيات الإيرانية، المسيطرة على بغداد؟؟؟؟؟
● تفعيل عمل الاستخباراتية والمخابراتية معا .
٣_ الضغط على الكاظمي بالملف الاقتصادي والازمة الخانقة التي يمر بها العراق، وهذا الدعم لا يكون إلى بطرد شركة سيمنز واستبدالها بشركة أمريكية.
٤_ تأكيد التزام حكومة الكاظمي بالحوار الاستراتيجي الذي يجري منذ أشهر بين المفاوض العراقي والأمريكي بدائرة مغلقة، حيث يعتبر الكاظمي بأن نتائج مفاوضات مرضية للطرفين.
مع ذلك هل يستلزم الكاظمي بوعوده الايران ام سيكون الأمريكي تأثير اقوى على قرار الكاظمي ؟ ، وأين قرار العراق من ذلك؟ كل هذه الملفات سترسم ملامح الحكومة العراقية في الأيام القادمة...
https://telegram.me/buratha