قاسم الغراوي ||
الاغتصاب والتحرش الجنسي ظاهرة غزت المجتمعات الأوربية والأمريكية ووصلت للدول العربية والعراق وبرزت للسطح مشاكل وقصص حقيقية راح ضحيتها من كلا الجنسين تتراوح اعمارهم بين (١٦_٢٤) سنة ويحتفظ القضاء بهذه الجرائم في سجلاته ولازال الأمن الوطني يتابع الصفحات المشبوهة ومهكري الصفحات لاستغلال صور الضحايا للابتزاز وممارسة الاعتداء الجنسي.
يعرف الاغتصاب بأنه ممارسة المعاشرة الجنسية رغما عن الشخص، وهو أحد أنواع مجموعة كبيرة من الممارسات التي تسمى "العنف الجنسي"، والتي تبدأ من النظر واستعمال ألفاظ وإيحاءات جنسية، مرورا بالتحرش الجسدي، وانتهاءآ بالاغتصاب.
ووفقا لدراسة حول العنف الجنسي نشرتها مجلة "لانسيت" البريطانية في فبراير/شباط 2014 وشاركت فيها منظمة الصحة العالمية، فإن امرأة واحدة من بين 14 على وجه الأرض قد تعرضت للعنف الجنسي.
ووفقا للمكتبة الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، فإن ما بين 80% و90% من حالات الاغتصاب لا تبلّغ بها الشرطة،
في عالمنا العربي، فإن وضع الاغتصاب والعنف الجنسي غير واضح لعدم وجود بيانات واضحة حول الاغتصاب والعنف الجنسي وهذا ليس مؤشرا على عدم وجود المشكلة بل على تجاهلها.
لم يكن العراق بمناى عن هذه الحوادث للأسف الشديد فهناك قصص واحداث كثيرة حدثت ففي الأنبار هناك محاولة لتحرش بعض المراهقين لصديق لهم وقد مات غرقا هربا منهم ، وفي الموصل تم اغتصاب فتاة من قبل ضابط في القوات الامنية وفي كركوك تم الاعتداء على فتاة ، وكذلك تم الاعتداء الجنسي على فتاة من جنوب العراق بعد أن غرر بها واستدراجها الى بغداد بعد وعد بالزواج من قبل شخص في عصابة تم القبض عليهم من قبل قوات الأمن العراقية وكثير من القصص ولم يسلم حتى الأطفال من هذا التحرش والاغتصاب.
عادة ضحية الاغتصاب قد لا تبلغ أحدا عن الحادثة لأنها تخشى ألا تــُصدق، أو أن تــُتهم بأن الأمر كان بموافقتها أو أنها تستحقه، مما قد يعرضها للانتقام من العائلة في ما يسمى "جرائم الشرف".
ان تاثيرات منصات التواصل الاجتماعي في خداع المشتركين وخصوصا المراهقين والمراهقات في سلوكهم وطريقة تفكيرهم وانحراف الرؤيا للحقائق بدرجات حادة في الواقع الافتراضي عن الواقع الحقيقي متأثرين بما ينشر في سد حاجاتهم وشهواتهم وغرائزهم وانسياقهم لوعود كاذبة كان سببا فاعلا ومؤثرا في عمليات التحرش الجنسي.
واما السبب الاخر هو تأثيرالواقع الاجتماعي في حياة الضحية والفقر والحاجة والعوز والامية وكذلك فقدان التماسك الأسري وغياب الرقابة من قبل الأبوين تجاه أولادهم وبناتهم في مرحلة المراهقة وعدم بناء جسور الثقة بين أفراد الاسرة وبالتالي عدم اخبار الوالدين بكل مايحصل ويتعقد المشهد الى مالا يحمد عقباه.
المفروض توفر محاكم خاصة في هذا الموضوع ووجود قوانين رادعة للنشر المسيء ومراقبة ومتابعة مهكري الصفحات الذين يستغلون الصور الخاصة للابتزاز الجنسي.
وقد ساهم الأمن الوطني في متابعة بعض هذه الجرائم ونشر رقما خاصا للاتصال فيما يخص هذه القضايا وندعو لان يكون القضاء حاسما وينزل عقوبات شديدة بحق الجناة الذين يمارسون العنف الجنسي مستغلين الفوضى وغياب القوانين الالكترونية الرادعة التي تمكن السلطة من السيطرة على مثل هذه الجرائم.
https://telegram.me/buratha