المقالات

جرائم منصات التواصل الاجتماعي  

1447 2020-07-26

قاسم الغراوي ||

 

الاغتصاب والتحرش الجنسي ظاهرة غزت المجتمعات الأوربية والأمريكية ووصلت للدول العربية والعراق وبرزت للسطح مشاكل وقصص حقيقية راح ضحيتها من كلا الجنسين  تتراوح اعمارهم بين (١٦_٢٤) سنة ويحتفظ القضاء بهذه الجرائم في سجلاته ولازال الأمن الوطني يتابع الصفحات المشبوهة ومهكري الصفحات لاستغلال صور الضحايا للابتزاز وممارسة الاعتداء الجنسي.

يعرف الاغتصاب بأنه ممارسة المعاشرة الجنسية رغما عن الشخص، وهو أحد أنواع مجموعة كبيرة من الممارسات التي تسمى "العنف الجنسي"، والتي تبدأ من النظر واستعمال ألفاظ وإيحاءات جنسية، مرورا بالتحرش الجسدي، وانتهاءآ بالاغتصاب.

ووفقا لدراسة حول العنف الجنسي نشرتها مجلة "لانسيت" البريطانية في فبراير/شباط 2014 وشاركت فيها منظمة الصحة العالمية، فإن امرأة واحدة من بين 14 على وجه الأرض قد تعرضت للعنف الجنسي.

ووفقا للمكتبة الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، فإن ما بين 80% و90% من حالات الاغتصاب لا تبلّغ بها الشرطة،

في عالمنا العربي، فإن وضع الاغتصاب والعنف الجنسي غير واضح لعدم وجود بيانات واضحة حول الاغتصاب والعنف الجنسي وهذا ليس مؤشرا على عدم وجود المشكلة بل على تجاهلها.

لم يكن العراق بمناى عن هذه الحوادث للأسف الشديد فهناك قصص واحداث كثيرة حدثت ففي الأنبار هناك محاولة لتحرش بعض المراهقين لصديق لهم وقد مات غرقا هربا منهم ، وفي الموصل تم اغتصاب فتاة من قبل ضابط في القوات الامنية وفي كركوك تم الاعتداء على فتاة ، وكذلك تم الاعتداء الجنسي على فتاة من جنوب العراق بعد أن غرر بها واستدراجها الى بغداد بعد وعد بالزواج من قبل شخص في عصابة تم القبض عليهم من قبل قوات الأمن العراقية وكثير من القصص ولم يسلم حتى الأطفال من هذا التحرش والاغتصاب.

عادة ضحية الاغتصاب قد لا تبلغ أحدا عن الحادثة لأنها تخشى ألا تــُصدق، أو أن تــُتهم بأن الأمر كان بموافقتها أو أنها تستحقه، مما قد يعرضها للانتقام من العائلة في ما يسمى "جرائم الشرف".

ان تاثيرات منصات التواصل الاجتماعي في خداع المشتركين وخصوصا المراهقين والمراهقات في سلوكهم وطريقة تفكيرهم وانحراف الرؤيا للحقائق  بدرجات حادة في الواقع الافتراضي عن الواقع الحقيقي متأثرين بما ينشر في سد حاجاتهم وشهواتهم وغرائزهم وانسياقهم لوعود كاذبة كان سببا فاعلا ومؤثرا في عمليات التحرش الجنسي.

واما السبب الاخر هو تأثيرالواقع الاجتماعي في حياة الضحية والفقر والحاجة والعوز والامية وكذلك فقدان التماسك الأسري وغياب الرقابة من قبل الأبوين  تجاه أولادهم وبناتهم في مرحلة المراهقة وعدم بناء جسور الثقة بين أفراد الاسرة  وبالتالي عدم اخبار الوالدين بكل مايحصل ويتعقد المشهد الى مالا يحمد عقباه.

المفروض توفر محاكم خاصة في هذا الموضوع ووجود قوانين رادعة للنشر المسيء ومراقبة ومتابعة مهكري الصفحات الذين يستغلون الصور الخاصة للابتزاز الجنسي.

وقد ساهم الأمن الوطني في متابعة بعض هذه الجرائم ونشر رقما خاصا للاتصال فيما يخص هذه القضايا وندعو لان يكون القضاء حاسما وينزل عقوبات شديدة بحق الجناة الذين يمارسون العنف الجنسي مستغلين الفوضى وغياب القوانين الالكترونية الرادعة التي تمكن السلطة من السيطرة على مثل هذه الجرائم.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك