المقالات

من المسؤول عن الفشل؟!  


الشيخ خيرالدين الهادي الشبكي||

 

          لا يشك أحد بالفشل على مستوى الاداء الحكومي وفي مختلف المجالات سيما الخدمية منها على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها أبناء الوطن في مساعدة الحكومة  لتكون قادرة على النهوض والقيام بواجباتها تجاه الوطن والمواطن, فمن المعلوم أن الكثير من أبناء هذا الشعب الأبي قدم الغالي والنفيس في مواجهة التحديات التي عصفت بالبلاد خاصة فيما يتعلق  بالدفاع عن الارض والعرض والمقدسات, وقد تركوا خلفهم نساءٌ ثكلى وأطفال جياع ...الخ.

          نعم علينا أن نعترف بالفشل الحكومي في الإيفاء بوعودها البراقة على مدى سبعة عشر عاماً, وزيادة على ذلك فإنها فشلت في إدارة الدولة ومعالجة الازمات التي تترادف بين الحين والآخر لتكشف عن الاستعدادات الهزيلة والامكانيات الخجولة التي تقدمها الجهات الحكومية وهي تحاول ان تعالج أو تكافح أو تساند وفي مختلف الاتجاهات, حتى أيقن الكثير من أبناء الوطن أن لا حلول في الأفق القريب ينتظر هذا الصعاب.

          ومن المناسب أن نتحدث عن عطاء الشعب الذي تحدى الارهاب والفقر والمرض فخرج إلى الانتخابات التي تبيَّنت أنها لم تكن نزيهة في يومٍ من الايام فساقت إلى سدة الحكم الكثير من الفاشلين الذين ثبت عدم أهليتهم وعجزهم التام عن النجاح ومعالجة الامور التي تهم الوطن والمواطن, واليوم أكثر مما سبق تبيَّن للشعب أن الذين يحكمون الشعب ليس لهم القدرة على إدارة الدولة إما بسبب عدم الخبرة أو لضعفهم في مواجهة مغريات السلطة فطمسوا في الفساد حتى نخرت قوى الاصلاح والبناء في أنفسهم فليس لهم القدرة إلا على الاستمرار في هدر المال العام بتلك الصفقات المشبوهة التي أثقلت الديون وضيعت خيرات البلاد, وأما القسم الثاني ممن يحكم العراق فهم أعداء العراق الذين جاهدوا من أجل الوصول إلى الحكم ومركز القرار بقصد تدمير العراق ليس بالسرقة فحسب؛ بل بتنفيذ الاجندات والرغبات الخارجية التي لا تريد للعراق أمناً ولا استقراراً ولا اعماراً, وهؤلاء أيقنوا أن أيامهم في العراق ما هي إلا عدد فسارعوا إلى إعمار بيوتهم وشركاتهم خارج العراق حتى إذا انتهى مدة تكليفه بهدم العراق خرج إلى وطنه الذي باع العراق من أجله وهو حال أكثر السياسيين الذين لم نسمع لهم حسيساً ولا نجوى بمجرد انتهاء مسؤوليتهم في الحكم.

          أن من المهم أن يدرك العراقيون أن الاحزاب التي كانت ممولة من الخارج ليس لها أن تعمِّر العراق, فهي في الغالب محكومة بسياسات الدول التي تدعمها والتي ثبت ان من مصلحتها أن يبقى العراق دون أمنٍ ولا خدمات ولا صحة ولا تعليم, لذلك علينا ان نتحمل المسؤولية التي وقعت على عاتقنا جميعاً ونعمل بشكل جماعي على فضح الفاسدين الذين كانوا ولا يزالون عبيداً لأمريكا التي ثبت تورطها في تأخير ومنع الكثير من المصالح العراقية خاصة فيما يتعلق بالأمن والكهرباء, وينبغي أن يكون للإعلام الوطني دور رقابي كبير على وفق النظرية التي تقول أن الجميع متهم حتى يثبت نزاهته وصلاحه.           

         

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك