حافظ آل بشارة|| في قضية ضرب معسكر الصقر اريد الاشارة الى نقطة دفاعية بحتة ، اقول ان معسكرات القوات المسلحة العراقية الرسمية وخاصة معسكرات الحشد الشعبي تعرضت الى عدد كبير من الغارات الجوية خلال سنتين بطائرات مسيرة ، وهذه الضربات المهينة معنويا من الطبيعي ان تنعكس على الحس الدفاعي للقادة والآمرين والمنظومة الأمنية للمعسكرات وهناك تصريحات سابقة لبعض القادة قالوا فيها انهم سيسقطون اي طائرة مجهولة تطير في المجال الجوي لهذه المعسكرات ، يعزز هذه التصريحات الاتفاق السابق للحكومة مع القواعد الامريكية والتحالف الدولي على ان اي طيران اجنبي في الاجواء الوطنية يتم بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة ، وبخلافه فأي طيران بلا تنسيق يعد غير مشروع . فلماذا لم يتم تزويد هذه المعسكرات بمقاومات ارضية ووسائل رصد الكترونية قادرة على رصد ورؤية ومتابعة اي اجسام غريبة ثم توجيه وسائل الدفاع الجوي لاسقاطها ؟؟ خاصة وان الطائرات المغيرة تحوم لوقت طويل حول المعسكر قبل ضربه؟ ولم تقم بهجمات مباغتة ، هل ان هذه المعسكرات تفتقر لمنظومة رصد؟ وهي منظومات متوفرة ورخيصة وهي مكملة لكيان المعسكر وتشكيلاته وواجباته وتعد من التجهيزات الاساس لأي موقع عسكري ، ام انها تفتقر لوسائل الدفاع التي ان لم تسقط اي طائرة مغيرة فانها قد تنجح في ابعادها وطردها من المجال الجوي للمعسكر ، فمن يمتلك الامكانيات على بناء ثكنة عسكرية متكاملة ورسمية هل يعجز عن توفير الحماية لها؟ هذا خلل كبير ومتكرر ، من المسؤول عنه والى متى يكتفي المعنيون باصدار البيانات والشجب والتنديد؟ لو كان الهدف المقصوف هدفا مدنيا لكان هناك عذر بأن حماية كل الأهداف المدنية امر صعب ، اما عندما يكون الهدف عسكريا وضربه يتكرر بالطريقة نفسها فهذا خلل كبير يدرج ضمن مقولة : انك تمكن عدوك من نفسك ، ثم الا توجد ضوابط متعارف عليها ان وسائل الاعلام العامة لا يحق لها الدخول والتجول في حرم المعسكرات والمواقع العسكرية؟ سواء كانت سالمة او مقصوفة ، فلماذا تتحول المعسكرات التي هي اماكن سرية الى ساحة مفتوحة للتداول الاعلامي بكل اجزاءها الداخلية؟ هذه امور هي من صلب مسؤولية القادة والآمرين في المعسكرات وابسط جندي او شرطي يعرف هذه الأصول ، فمن المسؤول عما يجري ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha