المقالات

عبد الجوكر الذويلي!!

1661 2020-07-28

  حسين القاصد||

 

فجأة ومن دون سابق ( لايك) قرر عبد الجوكر الذويلي قطع الوصال مع سيده، ووجه له رسالة عتاب مبكية تقطر ( لواگةً) مذكرا اياه بمواقفه معه أيام التظاهرات ودعمه المتواصل له قبل وبعد تسلمه المنصب. جاءت الرسالة بعد أن انفضح أمر صديقة الثقافة العراقية ( على حد تعبير وزير الثقافة) الناشطة الألمانية هيلا؛ لكن المراقب للسيد الذويلي يرى بوضوح تنقله من جهة إلى أخرى ومن حاضنة إلى أخرى ( بفتح همزة أخرى)؛ مع ذلك فإن كلمات العتاب هي نوع من الابقاء على شعرة معاوية، فإن بقي سيده في منصبه وأعاد له صلاحياته في التدخل في عمل الوزارات والإشراف عليها، عاد الذويلي إليه صاغرا مطيعا، وإن استغنى عنه فليس أمام الذويلي الا الخصم الذي يستخدم الوجوه المستعملة أحذيةً لضرب حاضنتها الأولى. تنقل السيد الذويلي بين جميع المحاور السياسية المتناحرة، تساعده في ذلك قابليته على تحمل الشتائم وامكانيته الهائلة في اللعب على أكثر من حبل.  لكنه هذه المرة حسم أمره مبكرا؛ ويبدو أن معلومة ما وصلته عن قرب انتهاء أمر سيده وسيرمى من حيث أتى؛ لذلك سارع في الانسحاب كخطوة تمهيدية تنتظر رد فعل سيده وردود أفعال خصومه ليقرر وجهته القادمة، فهو لا يعيش الا تابعا ويشعر بالغبن إذا بقي بلا صنم. هكذا ذهبت مناقب سيده الذي اكتشفنا انه لا يقرأ ولا يكتب مع انه صحفي مهم كما يقولون. وانتهت علاقة السيد الذويلي بمولاه دون التفاهم على واردات ميناء مندلي! قريبا جدا سيغير الذويلي تسريحته ونوع ملبسه وطريقة كلامه، وربما يقطع علاقته باصدقائه (حتى ما حرم الله) وينتخب أصدقاء آخرين يتخذهم سلّما ليشفعوا له عند الجهة الأخرى، ليبقى في المشهد دائما. وهو في كل الأحوال ينطبق عليه قول المتنبي : ( وهو بالفلسين مردود)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك