د. حيدر البرزنجي||
- الحفرة ومآثرها الحربية-
- بطن العراق المملوءة ((ريحاً))
- ليش ماتحجي على ايران ؟؟؟
- بالية وتتمدد
(ليس حسناً أن يؤخذ خبز الابناء ويطرح للكلاب؟) قالها المسيح لإمرأة كنعانية تلاحقه لشفاء ابنتها ،ثم يكمل (انما بعثت لخراف اسرائيل الضاّلة).
الأحزاب فوق الفاسدة ، التي أصبحت البوابة المشرعة لكل من يريد شتم العراقيين والتحريض عليهم – حتى من وظفته حكومة الاحزاب - لاتكتفي بطرح خبز الأبناء ، بل تجعل من هذا الخبز سبباً للمزيد من السعار.
ملايين الدولارات من (خبز الأبناء) تصرف على القابعين في الأردن (*) والكثير من دول العالم ، ليطلقوا على كل مافي العراق ،كل مافي قاموس الشتائم والحطّ من أبنائه ، الذين لايثورون فيقلبون (سافلها عاليها ) ويحرقون كل مافي العراق ،على الأحزاب فوق الفاسدة ، التي تؤّمن لهؤلاء المزيد من خبز الأبناء ، كي يطلقوا المزيد من السعار، وابتكار المزيد من مصطلحات تثلب فيهم وتشيد بأعدائهم ، أليسوا أحزابا فوق فاسدة ؟؟ يستاهلون – اذا نبي رفض ان يمنح بركاته لمجرد امرأة تبحث عن شفاء ابنتها ، واعتبر بركاته خبزاً لايجوز ان يمنح لغير الأبناء ، فكيف بكم انتم فوق الفاسدين ؟؟ على الأقل احفظوا خبز الأبناء ، فلاتطرحوه لأشدّ الحاقدين عليهم والمحرّضين على قتلهم .
. أما موروث الحفرة ، فالعراقيون أول من جعلها حكمة ( من حفر حفرة لأخيه ،ملأها بقامته) قالها احيكار الحكيم – وزير سنحاريب – في القرن السابع ق/م ، ثم جعلها العرب مثلاً شائعاً (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ) بعدها جاءت الأغنية الشعبية ،لتنصح وتحذر (ياحافر البير لاتغمّكَ مساحيها – خاف الدهر يندار وانت التكَع بيها ).
ومرّت الأزمنة ،واذا بحاكم وشم أرض العراق بالحفر ليدفن فيها (الأبناء) الذين لم يكتف الجلاد بسرقة خبزهم وبذله على حروبه المجنونة وجلاوزته ومادحية ، بل جعل من أجساد الضحايا تملأها ،دون أن يحسب انه سيختل فيها يوماً .
وهكذا ابتدأ مسلسل الوقوع في الحفرة : صدام يُخرج من حفرة ذليلاً مهاناً - شخص ملأ ابوه الفضائيات صراخاً عن الرجولة والشجاعة (وسنفعل ونفعل) وحين جدّ الفعل ،كان أول الهاربين ،فيما أخرجوا ابنه ((البطل)) من حفرة - ثم جاء دور ((قائد)) في دولة الخرافة البالية وتتمدد )) فأخرجوه من حفرة بدوره ، ومازال البحث عن الحفر مستمراً
- (*) تعتبر الأردن من أكثر الدول المستفيدة من العراق ،النفط شبه المجاني ، و أموال عراقية طائلة تنعش الاقتصاد الأردني ،ورواتب الالاف من العراقيين المقيمين هناك ويقبضون بالدولار – وكل هؤلاء – تقريباً – ممن يحرّضون على العراق ،ويغدقون على الأحزاب فوق الفاسدة ،كامل بركاتهم ،وكأن ذلك بطاقة اقامة هناك .
- ((عود ليش ماتذكر ايران))؟؟؟
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)