المقالات

أجمل حكاية العمر

1672 2020-07-30

           خالد القيسي||

  الوطن أهم ما موجود على الارض  لمن لا يعرف الطريق قيمة وموروث حين تقطعت بي الاسباب لوطن عشت فيه جل ايام وسنين عمري بحلوها ومرها واغادره الى غربة ، لم أجد غير ذاك الحنين يهزني الى جمع من الاصدقاء والخلان قضينا صبانا في حضنه وجنته رغم مرارة العيش ،  كنا متحابين فيه لاشياء التي لا تغيب عن البال فريق شعبي لكرة القدم ، مسابقات الكوكا والبيبسي على أديم الارض ، عشق الافلام الرصينة في دور السينما الراقية التي كانت تزهو بها بغداد ، والتعلق باخبار النجوم الفنانين من مجلات تختص بهذا الشأن كالموعد , الكواكب ,الشبكة , والمصور.  نعيش ألآن  في وطن لا يعوض ، اذا ضيعه الصغار أو ذهب أو تمزق ، قد لا يعود كما كان  اجمل حكاية في عمرنا الذي مر ، ما يقلق !! التدرج من عناصر التجهيل والفساد تنساق باعمال التضليل لتهديم أركانه ، وفئات تسعى لتشويه الهوية تتواجد في الصحارى ، الجبال ، في قلب بغداد ، وبقية من مدن المحافظات ،  تعمل في  تقاطعات مسمومة وفي اية طريقة لمنع أبناءه من الحفاظ على وحدة ترابه وحضارته وتقدمه.  كثيرة هي الاوطان التي خربها الانسان وشتتها بأساليبه الملتوية، من يحفظها من الضياع غيرابنائها التي لا تعرف التشدد المتوارثة للقيم النبيلة والمتصالحة في طرق العيش ، لا خلاف لديها يؤدي الى السلوك الجاهل الذي يولد البيئة الحاضنة للفكر المتطرف ، كما هو نمط عيش الدواعش والوهابية والسلفية المتحجرة ، وعندها يصبح الدين سلعة يتدوالها بن لادن والزرقاوي والقرضاوي كوسيلة للفرقة وللاستحواذ على الوجاهه الاجتماعية والثروة . العراق وطن الجميع ، لا وطن التقسيمات الكردية والسنية والشيعية الصورية ، لماذا يغفل هؤلاء اصحاب الحقائق المبعثرة والمصالح الضيقة انهم  سبب بؤس الناس والوطن ؟  فهؤلاء تُحسِن الكلام المظهري وتعمل بقبح في ظل في دائرة السوء !! ، لا كره بين مكوناته ولا تفرقها السياسة بما افرزته من متقلبات خلق ديمومة الشك والريبة في التعامل ، وهي الفاعلة والمؤثرة في صنع عناوين محددة تحرك من يعبئها في كلام اعتدنا عليه يتغير بشكل انتهازي ونفعي ووصولي . الاهم انا مسلمون قطعنا شوطا كبيرا في قص خيوط الطائفية المقيتة ، وهدم حلم فتن الاعداء بما أعدت وما ملكت ، لتُنقذ حضارة  وخراب بلد وناس تتطلع الى العيش الكريم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك