سعود الساعدي||
-
بعد تجربة دامت لخمسة عشر عاما من العمل الثقافي والإعلامي الميداني والإداري يمكن إيجاز أهم مشاكل الإعلام العراقي بشكل عام إلى عدة أسباب من اهمها مايلي:
١/ غياب المشروع السياسي العام وانعدام النضج السياسي لدى القوى السياسية انعكس بشكل مباشر على وسائل إعلامها فباتت وسائل الإعلام مجرد صدى للأداء السياسي السيء وتعمل وفق رؤى متخبطة وناقصة ومشوهة احيانا.
٢/ تنامي حالة التشظي العام انتج حالة إعلامية متشظية شتت الجهد العام
٣/ مراهقة الخطاب السياسي انعكس على نمو الخطاب الاعلامي فالخطابان لا يمتلكان لغتهما ومعاجمهما الخاصة وانما لغة وقواميس الإحتلال ما جعلها اسرى لمشروعه واللغة سجن وقيود وحدود.
٤/ عدم تجاوز أساليب وآليات الإعلام الكلاسيكي لغياب الرؤية وانعدام الثقة وقلة الموارد ما وضع محطاتنا في مرتبة متخلفة نسبيا عن المحطات المخالفة والمحترفة.
٥/ غياب مشاريع الاهتمام بالاعلاميين والصحفيين وغياب الأطر التنظيمية لعملهم ولبرامج رعايتهم وتطويرهم ثقافيا ومهنيا.
٦/ ضعف عوامل الجذب المتنوعة في الشاشة على مستوى الشكل والصورة.
٧/ غياب أساليب القوة الناعمة و مبادئ الحرب النفسية في صياغة الخطاب الأخباري والمضمون البرامجي.
٨/ اعتماد آليات العمل الاعلامي الدفاعي والركون الى مبدأ رد الفعل بدلا من التأسيس للفعل.
٩/ شيوع العشوائية والانفعالية والآنية في التعاطي مع المستجدات السياسية والاجتماعية ما ادى الى التخبط في الأداء الإعلامي.
١٠/ وجود شخصيات حزبية مأزومة أو قاصرة على رأس بعض الإدارات وإعطائها مساحة واسعة من قبل المرؤوسين
https://telegram.me/buratha