كندي الزهيري||
ان نظرنا إلى خارطة التاريخ الإسلامي القديم ،لن نجد طائفة من المسلمين تم تعذيبهم كما فعل بالشيعة، من قطع اليدين إلى السجون والحرق ،انتهاء بالمقابر الجماعية لبني امية وبني العباس.
من ثم جاء الحكم العثماني ليعلن حرب على هذا المذهب آل البيت عليهم السلام ،من بعد ذلك بريطانيا والملكية التي لا تعين والي شيعي ، وتحاول ابعادهم قدر المستطاع من ثم حزب البعث الذي تفنن في دماء الشيعة اكثر من تفنن بني أمية والعباسيين ،لا بل اصبح حزب البعث استاذ في مجال قتل والابادة الجماعية.
في ٢٠٠٣م قال العراقيين وبالأخص الشيعة "جاء الفرج " ،اي فرج الموت على الهوية وتفجير المراقد وقتل الزوار، نهب لمناطقهم ،وتهميش دور الشارع الشيعي ، الذي ينادي بأبسط حقوقه وهي المساواة مع باقي ابناء الشعب العراقي.
ليصبح الشارع الشيعي مقسم حسب الزعامات التي لم تجلب خيرا له سوى المتاجرة والتلاعب به ، نعم كل حكومة تأتي يجب علينا ان ندفع الثمن ولائنا البيت محمد وآل محمد ، وأن كان صوريا بأن الحكومات يديرها شيعة حسب ما يقال ،لكن والله ما رئينا فيها صبغة الشيعة ولا رائح عدل الإمام علي عليه السلام، انما اصبح شعار للضحك على عقول الناس التي بدأت تستيقظ من نومها ،معلنة عن البحث عن دولة علي العادلة.
طالبين من الله ان يرزقنا بحكومة تحب شعبها وتسعى إلى إكرامه والسهر على خدمته ،لا حكومة لصوص ودجالين ،سرقوا مال الفقراء وحولها إلى بنوك امريكا وسويسرا وإسرائيل وغيرها ، كلها من جلد فقراء وعيال الامام علي عليه السلام.
الكل يسعى لا خدمة مكونه ، ومن انتخبه الا نحن الشيعة الكل متفق على سرقتنا وعدم اعطائنا حقنا ، فقط نعرف بوقت الذي يتعرض فيه العراق إلى خطر ،هنا فقط نصبح مواطنين في هذا البلد وواجب علينا الدفاع عنه ،لكن في وقت السلم لا أحد ينظر لنا .
من دون مجاملات ولا تضليل ،ماذا انتجت هذه الحكومات لنا !!.
١_ تعطيل قانون النفط والغاز.
٢_ عدم المساواة بين ابناء الجنوب وابناء الشمال من حيث الوظائف والمستوى التعليمي والمعيشي والخدماتي.
٣_ فرض القوانين على أبناء الجنوب فقط ،ولا يشمل بها ابن الغربية والشمال.
٤_ المفخخات والسكوت عن فاعليها ،واخراجهم بصفقات سياسية .
٥_ مدارس لا زالت طينية ونحن في سنة ٢٠٢٠ م الذي أصبح العالم يتفنن في هذا المجال ،أما نحن لازلنا نعيش في الماضي.
٦_ تقسيم الشارع الشيعي على أساس الزعامات او الولاءات الحزبية.
٧_ إعطاء النفط والثروات من دون مقابل، بينما الاخرين لا يعطون شيء ويأخذون كل شيء.
٨_ الحرب النفسية والإعلامية ومنع احداث تنمية في المناطق الشيعية .
٩_ سرقة المشاريع الاستثمارية التي تهدف الى رفع مستوى البنى التحتية للمناطق المكون الشيعي.
١٠_ أثارت الفوضى لإراقة دماء اكثر من هذا المكون ،وغيرها.
كل هذه واكثر تعد ضريبة كوننا لن ولم نبيع القضية الامام علي عليه السلام وال البيت صلوات الله عليهم اجمعين. اليوم ولا زلنا جيل من بعد جيل ندفع ثمن ذلك الولاء، فليس أمامنا سوى الصبر والتمسك بحبل لله عز وجل.
...
https://telegram.me/buratha