قاسم الغراوي||
مساكين أبناء بلدي ومظلومين قست عليكم الايام وساقتكم الاقدار لدروب مجهولة، وظلمتكم الحياة ولم تنصفكم الحكومات.
عشتم الفقر وبلدكم بلد السواد والخيرات وعشتم الظلم وفي وطنكم ائمة اطهار، يرفع الجبناء شعار (نموت ويحيا الوطن) وانتم تجودون بدمائكم من أجل الوطن ولم تملكوا شبرا واحدا، اما الفاسدون فيسرقون خيرات الوطن ويسلبون استحقاقكم في الحياة ويتنعمون فيها.
قدمتم التضحيات من أجل الحرية وينافسكم الآخرون غنائم تضحياتكم .
أردتم العيش كبقية خلق الله معززين مكرمين في بلدكم وعز على القائمين في السلطة ان يحققوا لكم هذه الامنية.
حالمون انتم بخيرات العراق وهم سارقون لها. صبرتم طويلا وكنتم الكرماء ومشاريع تنبض بالتضحية والعطاء ، وكانوا بخلاء تقاسموا المغانم والثروات بعيدا عنكم.
تحلمون ببقية العمر : سكن وماء وأمان وكهرباء، وهم سكنوا في القصور وانتم في العشوائيات وفي بيوت من صفيح وطين.
منح الله العراق نعمة النفط والغاز والنهران وكانت لكم أيها الشعب نقمة فمغانم الاموال والثروات والشطآن للطارئين على البلاد وانتم في حسرة الحياة وشظف العيش.
اصابكم الفقر والوباء والعوز وهم في شغل عنكم لاهون ويلهثون وراء المناصب والمال والشهرة.
بالنيابة عنكم يخطبون وبمعتقدكم يتحدثون وعن حقوقكم يدافعون ويتعصبون وفي الحقيقة بينهم يتنادمون وعلى الارائك يحلمون وبما امتلكوا يفكرون.
مساكين أبناء بلدي ؛
تحرمون العز في بلادكم والعيش الرغيد حلم بعيد المنال ، وتموتون مرتين مرة في الحياة وانتم أحياء ومرة حينما يأتي الموت ليختاركم الله لمستقر رحمته وعدله.
لدعاة الحرية والديمقراطية والحقوق ولأصحاب السلطات والسيادة والسمو والمتامرين، وقيادة الاحزاب وامراء المافيات والفاسدين واللصوص : ( سيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون) .
و(طز بيكم وبامريكا) و(طز) بكل القوانين التي لم تنصف الإنسان العراقي الذي يعيش في اتعس حالاته في الوقت الذي كان يجب أن يعيش مصانا وحرا وابيا وكريما في بلد غني بالثروات وشعبه فقير تلاحقه لعنة الكهرباء والفقر والوباء.