المقالات

زلزال بيروت الدموي ... من يقف ورائه ؟؟ 

1799 2020-08-05

🖋  قاسم سلمان العبودي    الأنفجار الكبير الذي حدث في بيروت يوم أمس خلف ورائه أسئلة ربما تفوق الى حد كبير ما خلفه من دمار طال الأنفس قبل البنيان . الكل يسأل عن سبب الأنفجار الذي روع سكان العاصمة ، والذي وصل مداه حتى حدود مدينة نيقوسيا القبرصية .  ظاهر الأمر أنفجار نتيجة الأهمال في مرفأ بيروت الذي تتواجد فيه كثير من السفن الراسية . لكن بنظرة بسيطة للأحداث الأمنية الأخيرة التي تشابكت خيوطها بين جنود حزب الله ، وبين عصابات بني صهيون ، نجد أكثر من دلالة على أن الحادث لم يكن عفوياً ، وربما يحمل جنبة تخريبية من قبل الجيش الصهيوني .  الكل يعلم أن الموساد الصهيوني دأب وبشكل دائم على أستطلاع النقاط البعيدة ، وقد نجح في كثير  من المرات  في سبر أغوار تلك النقاط البعيده  بشيطنه مخابراتية حذقه . لذلك لا نستبعد نظرية المؤامرة في تفجير بيروت الدامي .  المواد المنفجرة ، يبدو أنها شديدة الأنفجار لدرجة أنها صهرت الحديد قبل البشر . فهل يعقل أن تترك هكذا مواد بلا أدنى شرط من شروط السلامة التي من المفروض أنها قد وضعت من أمد بعيد بحسب أدعاء محافظ ببروت ورئيس شرطتها . الدلائل مجتمعة تشير بوضوح لا لبس فيه أن الموساد يقف خلف هذا التفجير الهائل .  لقد حاول الصهاينة قبل أسبوع سحب حزب الله لمواجهة مفتوحه ، بأدعائهم أن خلية من مقاتلي الحزب قد عبرت الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة ، وهذا ما كذبه بيان الحزب في نفس اليوم . عندما أغلق حزب الله الطريق أمام تلك المواجهة ، عاد الصهاينة للتفجير في بيروت التي تعاني من المشاكل الجمة ،  حتى لا تعطي للحزب الذريعة بالرد على مقتل أحد قادتها في سوريا قبل أكثر من أسبوع . الصهاينة لايريدون الحزب هو من يبتدأ القتال ، بل هم . لذلك أن أي تحرك عسكري للحزب سيجابه برفض شعبي كون لبنان محترقة والوقت ليس مناسباً للرد ، وكأن الحزب وقادته غير عابئين بما جرى في بيروت . لذلك أخذ الصهاينة وقتاً مضافاً بضمان عدم الرد العسكري من قبل عناصر حزب الله في هذه الفترة وهو ما تطمح اليه ( أسرائيل ) .  لذلك نعتقد من المرجح أن تكون ( أسرائيل ) وراء هذا الحادث الجلل الذي تسبب بحرق نصف بيروت أن لم يكن أكثر . بطبيعة الحال نحن لا نريد أن نستبق الأحداث ، فهناك حتماً تحقيقات تجرى على أرض الواقع ، ولكن المعروف عن الصهاينة وأذرعها بأنهم على دراية تامة بالمواد التي خزنت قبل سنوات في المرفأ اللبناني الذي أحيل الى كومة رماد بسبب الأنفجار .  فضلاً عن ذلك ، كثرة النفي من الجانب الصهيوني المتكرر بعد الحادث ، والغير مسبوق في السياقات الصهيونية جعل المراقبين يضعون أكثر من علامة أستفهام حول الألحاح الغريب بالنفي في وسائل الأعلام الصهيونية ، التي كررت نفي أكثر من جهاز أمني ، وأكثر من مسؤول صهيوني . لكن يبقى الكلام الفصل للحكومة اللبنانية التي تجري تحقيق شامل في تداعيات الحادث الذي شغل الرأي العامالعالمي على أمتداد المعمورة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك