منهل عبد الأمير المرشدي ||
كأنما القيامة قد قامت في بيروت في انفجار المرفأ الذي أودى وفق احصائيات أولية إلى اكثر من 100 شهيد و5000 جريح وأضرار تزيد عن مليار دولار . انفجار أسقط زجاج بعض البنايات في قبرص فكيف ببيروت الحبيبة التي لم تكن بجمالها مدينة عربية ولا برقتها ولا بطيبة أهلها وحلاوة اجوائها . يا حيرتي على بيروت والمي وحزني على ما حل فيها من خراب ودمار كأن الأرض زلزلت زلزالها .
أبواق الفتنة في السعودية والإمارات نفثت سمومها وبدأ بقذف التهم على حزب الله الذي أذل كبريائهم وأخزاهم وفضح عمالتهم وجبنهم فراحت مراسلة الحدث تلتقي ببعض المواطنين وسط ركام شوارع بيروت فقال لها أحد اللبنانيين الشرفاء الغيارى على وطنهم الجريح أن الكارثة كبيرة لكننا مهما يكن سنبقى متوحدين مهما عملتم مسلمين ومسيح وسنة وشيعة كلنا يد وحدة وسنعبر المحنة .. والموت لآل سعود ..
ولت المذيعة مهزومة وبقي كادر القناة يبحث عن وسيلة لمسح الذاكرة فلم يفلحوا كما هي الحقيقة التي بانت عبر مصادر القوات الأمنية في بيروت حيث تكشفت اول خيوط الحقيقة والتحقيق بان هذا الانفجار الكارثي الهائل الذي يذكرنا بتداعيات قنبلة هوريشيما الذرية وعادلت تردداته زلزالاً بقوة خمس درجات ريختر، تقول إن المواد التي تسببت بالتفجير هي كمية ضخمة تقدّر بأطنان من مواد شديدة الإنفجار من نيترات الصوديوم والامونيا تمت مصادرتها من باخرة كانت تنقل السلاح والذخائر من تركيا يوم كانت متحالفة مع ال سعود في اسقاط النظام في سوريا لتصل للجماعات الإرهابية في سورية عن طريق مرفأ طرابلس ضبطها الجيش اللبناني ونقلها إلى مرفأ بيروت حيث تمّ تفريغ حمولتها ونقلت مؤقتاً إلى العنبر الثاني عشر تمهيداً لنقلها من الجهات المعنية إلى حيث يتم إتلافها وكان وقتها رئيس الوزراء هو سعد الحريري التابع فكرا وإرادة وقرار للإرادة السعودية فمضت السنة تلو السنة والمخاطرة قائمة وبقيت المواد المتفجرة من دون حساب مخاطر خزنها او تفقدها فكان الذي كان بعد أن انتقلت نيران عنابر الحنطة المحترقة بجوارها إليها فتسببت بهذه الكارثة للبنان وعاصمته واهله ومحبيه .
لتخرس أبواق السوء والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ونحن على ثقة أن جسد لبنان المثخن بجراح الماضي القريب والبعيد سيشفى وينهض من جديد وتعود انغام فيروز كل صباح تدب الحياة في قلوب أهلها الطيبين ..