من الامثال الشعبية العراقية ( البزون تفرح بعمى اهلها ) يضرب هذا المثل على الطمع و الانانية وحب الذات و يقاس المثل على الشخص الذي يعيش مع مجموعة او مع عائلته و يكون بغاية السعادة عند حصول ضرر لجماعته او اهله . متى نعي و نتيقن ان الشر قادم من اميركا و اسرائيل ، متى نشد احزمتنا و نتوحد ، ألم تشبع ارضنا من الدماء و ترتوي ؟ ألم تمتلئ مقابرنا من الضحايا ؟ كل ماهو مقدس قد دمروه و اخره عقولنا دمرت ايضاً . الانفجارات في بيروت تبنتها اسرائيل مسبقاً واعلنتها على الملأ غير ابهة بكل امة العرب ، قبلها فجرت الكثير من مدن الجمهورية الاسلامية في الخفاء ،استهداف منشأت ايران له ابعاد كثيرة ، وله من الاهداف ما لايصدقه عقل ، لقد توقع الكثير من المختصين ان ايران لن تتمكن من الرد على تلك الهجمات ، لكن بعد ان فهموا سياسة الجمهورية الاسلامية و قدرتها على التحكم السياسي وعدم استطاعة اميركا جرها الى حرب مفتوحة يراد من خلالها النيل من تقدم الجمهورية الاسلامية اخذوا يغردون بفرح ان ايران ستهزم . عندما يشتد المرض على احد ويعجز الاطباء عن ايجاد العلاج له ، نسمع الاحاديث المعتادة في القاء اللوم على المريض و اهله ( ليش ما رحت ليران ) بأشارة واضحة ان الطب في الجمهورية الاسلامية متقدم و انساني بحت وهذا بالطبع لايجعل الحاقدين منفرجي السريرة بل يجعلهم قانطين القنوط كله . قناة البغدادية اليوم نشرت خبراً مفاده ان هناك انفجار ضخم في منطقة زيبا شهر بمدينة زهدان ، احزنني الخبر لمعرفتي و يقيني ان هناك دماء مسلمين قد اريقت بلا ذنب وخوفي من ان العدو الاميركي بدأ بايذاء البلد ، لكن الذي احزنني اكثر في الخبر ان هناك تعليقات لبعض العراقيين الذين يلقون باللوم على ايران ولا يفتحون عيونهم عن السبب الرئيسي للحروب و الدمار القادم من اميركا . قالها الامام الخميني قدس سره الشريف اميركا عدوة الشعوب وسبب كل الحروب ، وها هي مقولته متجسدة امامنا بكل حروفها فلم تترك اميركا بلداً دون ان تزرع فيه الموت والدمار الى اجيال قادمة . يا اصحاب عقول القطط لي سؤال لكم ؟ الم يكن باستطاعة اميركا القضاء على نظام الهدام دون الحاجة الى تدمير البنى التحتية للعراق ؟ الم يجدوا فارسكم الاوحد الذي تتباكون من اجله في حفرة جرذ بعيداً عن المدن ؟ اذن ما حاجة تدمر الجسور والمصانع وكل مايمت الى التطور بصلة ؟. لو فكرتم بعقولكم لعلمتم ان اميركا فعلا هي عدوة الشعوب وانها سبب كل الحروب ، ويكفيكم الان النظر بعين القط لان الله سبحانه وتعالى قد اعز الاسلام و اهله والجمهورية الاسلامية باقية على عهدها في اتمام و حفظ رسالة الله و نصرة كل مظلوم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha