المقالات

💣 لبنان .. الجريمة خارجية والحل داخلي  


✍🏻 عبدالملك سام ||

 

ما حدث في لبنان كارثي ، ولكن الأسواء لم يحصل بعد !! فحزب الله كلما أشتدت قوته أشتدت مؤامرات الأعداء ، ونحن نتكلم عن حزب تفوق قدراته توقعات أعداءه وحتى حلفاءه ، ولذلك ستلجأ أمريكا وإسرائيل للضرب تحت الحزام عبر أستهداف الأقتصاد والأمن ، خاصة بعد فشل مسرحية الثورة وما تلاها من تأزيم الوضع الاقتصادي والسياسي ، وهاهم الأن يضغطون أمنيا . هذه الرسالة مفادها أن لبنان لن ينعم بالأمن والأستقرار طالما وحزب الله يزداد قوة وشعبية .

الغريب والمخيب للأمآل أنه حتى اللحظة لم تتم الأشارة رسميا إلى أحتمال وجود تدخل خارجي ، ولربما كان الشارع العربي ، واليمني خاصة أكثر جرأة في توجيه أصابع الإتهام للعدو والمستفيد الوحيد من هذه الاضطرابات ، فكما شاهدنا كيف تعامل الإعلام الموالي لإسرائيل - خاصة السعودي والخليجي - مع الكارثة ، وهذا يدل على من يمتلك مصلحة في تدمير لبنان ليصبح عبرة لكل بلد يملك رؤية الأستقلال ومقاومة الإرهاب والأحتلال .

الثغرات الأمنية تزداد في البلدان التي تعج بالخونة ، وبرأيي أن توجيه الأتهام دائما للعدو الحقيقي سيكون فيه ردع لهؤلاء الذين أصبحوا يتبجحون بخيانتهم . حتى لو أفترضنا أن الحادث كان نتيجة الفساد والأهمال ، فمن المسؤول الأول عن نشر الفساد في البلدان العربية والإسلامية ؟! بالتأكيد هو العدو الصهيوني الذي يسعى من وراء نشر الفساد للتغلغل في هذه البلدان وأسقاطها واحدة تلو الأخرى حتى يتسنى له تحقيق حلمه المريض بدولة من الفرات إلى النيل والتحكم بكل ثروات المنطقة ، وهو حلم لا يخفيه ، بل أنه موجود بالفعل في راية الكيان الإسرائيلي وبكل وضوح !

لو فكرنا قليلا بصوت مسموع لنضع هذا الحلم الإسرائيلي ومدى تحقيقه في الواقع لرأينا الحقيقة المفزعة ، فالعراق ( الفرات ) وسوريا ولبنان وفلسطين ( القلب ) وصولا لسيناء ومصر ( النيل ) كلها تقع في خضم مؤامرة متواصلة حتى يكاد يظهر - بحسب ما نراه من مجريات الأحداث - أنها تعاني من أزمات تتشابه ومفتعلة تكاد تسقطها في دوامة الفوضى ، وقد تم محاصرة هذه الدول بمحيط معادي وانظمة عميلة لخدمة هذا المشروع القذر ، وقد تم الأنفراد بكل بلد على حدة تمهيدا للأجهاز عليها !

اللبنانيين اليوم أمام أمتحان صعب ، ومن الغباء أن يفكر البعض أنهم أذا تخلصوا من حزب الله فأنهم سينعمون بالهدوء والأستقرار ، وهذا بالطبع ما يتم الترويج له في العراق أيضا عبر استهداف الحشد الشعبي ، وكما يحدث في بلدان أخرى تتبنى المشروع المقاوم .

الحل في لبنان اليوم يكمن في التخلص من العملاء والخونة ، وهذا الأمر أصبح مهما وملحا قبل أن تزداد الاوضاع سوءا ، فالفوضى قادمة لا محالة ، وسيتم أستهداف المقاومة أكثر فأكثر .. يجب أن تتضافر الجهود على المستويات السياسي والثقافي والعسكري والأمني لتنظيف الساحة الداخلية دون ابطاء أو تململ ، وإلا فمن المؤسف أننا سنصل إلى اليوم الذي يرمى بكل ما يجري على عاتق المقاومة ، وعندها سنرى أن الخونة سيقومون بتنفيذ ما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقه ، وتسليم لبنان على طبق من ذهب !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك