كندي الزهيري ||
مع تقلب أحوال المنطقة وخروجها من الإمبراطورية العثمانية إلى الاحتلال الإنكليزي ،بمساعدة الاعراب من آل سعود، مقابل تنفيذ مشروع اقامة دولة الاسرائيل، تم الامر وقسم الوطن العربي واعطيت فلسطين هدية للصهاينة، توالت الحروب جميعها انتهت بخسارة الجيوش العربية احتل جنوب لبنان وسقطت سيناء وحتل الجولان، في هذه الأثناء وبعد ثورة الإيرانية، تم تشكيل جناح الأول للمقاومة أطماع الصهاينة ليس في لبنان فقط انما على كافة مساحة الوطن العربي والإسلامي.
فعاد الجنوب بيد المقاومين الأبطال ، من بعد ذلك يكمل اسد لبنان تفوقه على الصهاينة في حرب ٢٠٠٦م التي كانت بمساعدة دول الخليج ، التي كانت تمول الحرب من أجل قتل لبنان ، الذي يعد شوكة في عين إسرائيل.
بعد ذلك انتج جيش عقائدي في العراق لمواجهة التحديات الصهيونية الخليجية من الإرهابيين وغيرهم ،لتصبح إسرائيل بين أنياب لبنان والعراق.
ما زاد الامر صعوبة هو ظهور قوة اخرى بسبب سياسات غير مدروسة وهي قوة أنصار آلله الحوثي، التي اذاقة أدوات الصهاينة جهنم صواريخها .
لتصبح إسرائيل بين العراق ولبنان واليمن ، لترى عنوان الحقيقي الشعوب المسلمة التي لا ترضى الذل والهوان، وهي تشاهد كيف تتنامى تلك القوى امام عينها ،ولا تستطيع أن تعمل شيء، بسبب ضعف محورها من دول الخليج وغيرهم .
نعم الاسود الثلاثة هي حزب آلله والحشد الشعبي والحوثي، وعن قريب ستجتمع الاسود في الحجاز ، معلنة نهاية يد أمريكا والصهيونية في المنطقة، اذا اخذنا بنظر الاعتبار تنامي الرفض الشعبي في الحجاز ،والمنامة وقطر كلها تدعوا إلى اجتثاث السرطان الصهيوني السعودي من المنطقة.
ماذا يجب أن نفعل لدعم تلك القوى الثلاث:
١_ الدعم الاعلامي المكثف والمستمر على مدار الساعة.
٢_ العمل على تطوير اسلوب الحرب النفسية التي تؤثر في العدوا بشكل فعلي.
٣_ استغلال كل اضطراب داخلي في تلك الدول .
٤_ مساعدة الحركات في داخل تلك الدول ، التي تود التحرر من هيمنة النظام الحالي.
٥_ إعداد قوة مشتركة بمثابة قوات تدخل سريع .
٦_ المساعدة في الدعم التصنيع العسكري لتلك الحركات.
٧_ انشاء جيل عقائدي يؤمن بالحرية والسيادة.
٨_ قطع الطريق على الفساد والاستبداد وأدواته.
كل هذه واكثر ما هو إلا واجب على كل حر وطاهر ،يرفض ان يكون تحت الوصاية الشيطان ومجلسه.
اليوم لدينا امل حقيقي ،للنهوض من الواقع السيء الذي يمر به الوطن العربي والإسلامي، ولا مصلحة للشعوب العربية بمحاربة قوى المقاومة ،الانه تلك الشعوب تؤمن وان ضلل الإعلام ذلك ،بأن لا سبيل للخلاص من الهيمنة الشيطان الا في المقاومة، وذلك لا يكون إلا بالتوحد خلفها من البحر إلى النهر، وأن ضياع هذه الفرصة والاعتماد على الجامعة لا عربية او الحكومات والزعامات العربية الخونة ، سيجعلنا اسرى حتى قيام الساعة،
استغلوا الفرصة قبل فوات الأوان....
https://telegram.me/buratha