🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ يا ايها الناس ، إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه -يعني علي بن ابي طالب - اللهم والي من والاه وعاد من عاداه .
هكذا اصدر رسول الله الخاتم محمد ( ص ) ، قراره الوارد من رب العالمين [ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ] ، هذا القرار كانت له ظروفه القاهرة الغيبية والمعلنة ، هذا القرار كان الواضح منه ان رسالة الاسلام ، تمر بمرحلة الخطر الكبير بعد الخاتم ( ص ) ، وكذلك رجالها ممن ذابوا بالاسلام وحب الوحدانية والتوحيد و رسولها و نبيها ، مع العلم بمكر اعداء الرسالة و وجودهم و نفوذهم و تعصبهم القبلي من المنافقين ، واليهود الذين كانت محاولاتهم عديدة لاغتيال الرسول وجنوده واصحابه الاوفياء .
ان احداث مابعد غياب الرسول الأكرم ( ص ) ، جعلت من الاعداد للبديل ضرورة حتمية لتنوب عن دور النبوة، وهنا صار قرار ( الإمامة ) ، وتأسيس منظمة الأسوة الحسنة ، هنا بدأت مرحلة الامامة بتاريخ ١٨ / ذي الحجة / ١٠ هجري ، ولكن يعتبر هذا هذا التأريخ ، تأريخ الاعلان الامر والقرار الالهي والا واقعا كان الاعداد مسبق مع العلم ان اختيار الخاتم ( ص ) ، الى الامام علي ( ع ) ، بما ملكة الامام ( ع ) من المقومات الذاتية والموضوعية التي كانت مؤهلة له لهذه المهمة ، ومن يتابع سيرة حياة الامام علي ( ع ) ، اكيدا سيكون له يقين كامل و جلي ان الامام علي ( ع ) ، كان الشخصية الوحيدة والفريدة التي تستحق منصب الامام للامة .
اذن يوم الغدير :
هو اليوم الذي كان فيه اصدار الامر الالهي المصيري للامة ورسالة الاسلام .
وهو اليوم الذي كان كاشفا عن المرحلة القادمة و الخطورة الكبيرة التي ستعيشها الامة والرسالة
نسال الله حفظ الاسلام الحقيقي واهله .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha