المقالات

القتل الاسود  

1639 2020-08-09

سرى العبيدي||

 

الذين يتجرأون على سفك دم المتظاهرين والاعلاميين ببرودة اعصاب وهم غير مبالين بالمساءلة والحساب لانهم مطمئنون الى غياب النيات الجادة لكشفهم وملاحقتهم ، وليقينهم ان لا احد يجرأ بالاشارة اليهم تلميحاً ولاتصريحاً.

هؤلاء القتلة يتوهمون انهم يدافعون عن معتقداتهم بقتل الاخرين وترويعهم وانزال القصاص بهم لانهم يستحقونه لمجرد انهم رفعوا اصواتهم بالاعتراض او الرفض للسلوكيات التي ينتهجها اصحاب السلطة ، وهؤلاء غير معنيين بالحوار او قبول الاخر المختلف معهم بقناعاته او مبادئه او حتى تصوراته لشكل النظام الذي يريده ، فالمختلف منهم اما عميل او خائن او بعثي او جوكر وتطول قائمة وصفات التخوين الجاهزة التي تصلح ابسطها لتكون ذريعة للقتل وافناء اي انسان.

ما يجعل هؤلاء بمأمن ويشجعهم على الاستمرار باستهداف الاخرين المختلف معهم هو غسيل الادمغة الذي مورس عليهم ، فقد تم حشو ادمغتهم بسيل من الحقد والبغضاء على اخوتهم في الدين والوطن حتى وصل الحال ببعضهم لتسويق ان من يتظاهر ويطالب بالتغيير انما يهدد المذهب والطائفة وهو وجه اخر من وجوه داعش الذي يريد الاستحواذ على السلطة ويعيد البعث اليها او يمكن العدو الامريكي الاكبر من رقاب اهل المذهب وهو بذلك يستحق القصاص ويبدو القتل اقل عقوبة يمكن تنفيذها بحقه.

غياب الدولة بمؤسساتها وتواطؤها تجاه محاسبة وملاحقة الجناة كان سبباً فاعلاً في استمرار القتلة للدم العراقي ، فالدولة ومؤسساتها بتراخيها وعدم جديتها في ايقاف النزيف تشكل شريكاً مسؤولاً في عمليات الاستهداف فعلى مدى مائة يوم من الانتفاضة واغتيال المئات من الناشطين والاعلاميين لم تفلح جهود الدولة ولا اجهزتها بتقديم فاتل واحد للعدالة ، والسبب كيف لقاتل او لشريكه ان يفضح نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك