المقالات

السيد الخوئي..جبل الصبر والصمود


  السيد محمد الطالقاني||

الامام السيّد أبو القاسم الخوئي رضوان الله تعالى عليه  صاحب الشخصية الفذّة والعبقريّة المشهود لها , قضى عمره المديد في خدمة الإسلام والعلم، وتبيان قواعد الشّريعة والعقيدة والتّفسير, فكانت حياته مليئة بالعطاء العلمي والإنتاج الفقهي والأصولي وقد تصدّى للتدريس منذ السنين الأولى من عمره الدراسي، وحينما بلغ العقد الرابع من العمر، أصبح من الأساتذة الذين يشار إليهم بالبنان في النجف الأشرف، مواصلاً التدريس ما يقرب من السّتين عاماً، ألقى خلالها دورة فقهيّة كاملة، وعدّة دورات في أصول الفقه, وتتلمذ على يديه العديد من المجتهدين والمراجع، وترك بصماته على مستوى العقل الفقهي الشيعي والإسلامي عموماً، لما تميّز به من نشاطٍ وعطاءٍ قلّ نظيره. وقد أيّد اجتهاده الكثير من المراجع البارزين، والآيات العظام في حوزة النّجف الأشرف، أمثال: النائيني، والكمباني، والعراقي، والبلاغي، والشيخ علي الشيرازي، والسيد أبي الحسن الأصفهاني، وشهدوا له بالتفوّق في نيل المراتب العلميّة الرّفيعة . ومنذ تسلط البعث الكافر على رقاب الامة في العراق تعرضت  مرجعية الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي إلى أقسى حملات السجن والقتل والتشريد ,مما جعل مهمة الإمام الخوئي الذي يعتبر جبل الصبر والصمود ان يقاوم الطاغوت الصدامي بصبره وحكمته في سبيل الحفاظ على دور الحوزة واستقلالها رغم انف الحاقدين . لقد استطاع الامام الخوئي ان يحافظ على وجود المؤسسة الدينية في النجف الاشرف رغم محاولات البعث الكافر من طمس اثارها وشل حركتها, خصوصا في مرحلة الثمانينات,  لذا نجد الحوزة العلمية في كل زمان تقف بكل إجلال وإكبار كلما استذكرت شخصية المرجع الديني آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (رضوان الله عليه)، وما قدّمه من جليل الخدمات وعظيم المواقف,  فقد كان رحمه الله أنموذجاً في الخير والعطاء وعلى كل المستويات، حيث أعطى صورة للعالم العامل واستطاع ان يخلق جيلا من المجتهدين والذين ينتشرون اليوم في كال بقاع العالم الاسلامي, لتمتد اثار الامام الخوئي  الى ظهور الامام ارواحنا لمقدمه الفداء. لقد رحل آية الله الخوئي إلى ربه مظلوما كجده الامام الحسن عليه السلام في (8/ صفر/ 1413هـ) الموافق (8/8/1992م) ، حيث لم تسمح السلطات البعثية بتشييع جثمانه, وإقامة مجلس العزاء والفاتحة على روحه الطاهرة ومنع المؤمنين من زيارة مرقده الشريف وغلق أبواب مسجده (جامع الخضراء) بحجّة الترميمات.  فتحية تقدير واحترام لتلك الشخصية العظيمة فسلام عليك ياسيدي الخوئي يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث حيا
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-08-09
السلام على السيد الجليل المحترم الطيب السيد ابو القاسم الخوئي والف رحمه نور تتنزل عليه بحق جده الرسول الاعظم ابو القاسم محمد واله الاطهار المطهرين صلوات الله عليهم اجمعين والعن الدئم على اعدائهم وعلى حزب البعث المجرم الكافر و صدام الملعون الظالم وزبانيته وكل من لف لفهم بحق محمد واله الاطهار الطيبين المظلومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك