بعد ان اصدر الرسول الخاتم محمد ( ص ) ، الامر الالهي المصيري الخاص بيوم الغدير باعلان ( الامامة ) والذي تناولته في مقالة سابقة ، والوارد عن جبار السموات والارض الله جل جلاله ، هنا بدأت مرحلة المؤامرة الحقيقية المدفوعة والمخطط لها من قبل اليهود و المنفذ لها المنافقين ممن ادعوا الاسلام ، لسانا و خالفوه قلبا وسلوكا ، و اتسمت تلك المؤامرات بالاتجاهات التالية : الاتجاه الاول = تحريف الحقائق فكريا . الاتجاه الثاني = تحريف الحقيقية سلوكيا و واقعيا . والملاحظ و المتتبع الى الاحداث الواقعة و الاقوال الصادر من بعض الشخصيات تكشف كان هناك انحراف فكري وسلوكي لدى البعض ، وان ما وقع و ما جرى ( بعد يوم الغدير ) ، من اللعب بالألفاظ و وتوجيه الامر لغير ما اراده الله تبارك وتعالى وما اراده رسول الله ( ص ) ، كان الكاشف عن ذلك المخطط الخبيث المراد منه . نسف الحقيقة والبركة عن يوم الغدير والغاية من ذلك هدم الإمامة . لان رغم كل التجهيزات التي قام بها رسول ( ص ) ، والتي كان تشير الى عظمة واهمية واقعة الغدير ، اضافة الى ان الصياغة اللغوية واللفظية سواء التي كانت معدة من الجانب الالهي القراني او التي اعدها الرسول ( ص ) ، لمخاطبة الناس بيوم الغدير ، كل تلك الامور كانت اشارة واضحة وخير دليل ودليل على عظمة ذلك اليوم وما سيقع فيه . ولكن على الرغم من كل تلك الاستعداد ، عمد المنافقين المنقادين من اليهود الى تغيير الحقيقة ، لان كما هو معروف ، ان اليهود كانوا السباقين واصحاب الباع الطويل بتحريف اقوال وتفسير افعال الانبياء ، اذن من هنا نكتشف عظيم الدور والحمل الثقيل الذي حملته وتحمله الإمامة ومنظمة الأسوة الحسنة بعد رسول الله ( ص ) ، من اجل الحفاظ على الرسالة و منهجها ورجالها . اذن على الامة ان تحذر من المنافقين و المدعين الحفاظ على مصالح الامة ، لانهم بالحقيقة همهم مصالحهم الشخصية لا اكثر ، بل ان البعض منهم ، ان فتشت عنه تجده يكون عميلا فكريا ، سواء كان ملتفت او غير ملتفت الى دول الاستعمار وبالخصوص العدو الإسرائيلي ذلك الشيطان الاكبر ، وذلك من خلال السير على نهجها بتفكيك وحدة الامة الاسلامية والوطنية . اللهم احفظ الاسلام واهله، والعراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha