المقالات

دلالات صورة السيد السيستاني الحديثة


عبد الكاظم حسن الجابري||

 

المعروف عن السيد السيستاني دام ظله ابتعاده عن الاعلام, وانزواءه عن اضواء الشهرة المادية التي تنتجها وسائل الاعلام بكل صنوفها, كما انه يرفض ان تُرفع صوره في الفعاليات والمحاسبات الوطنية والاجتماعية.

لا يحمل السيد السيستاني دام ظله هًمّا إلا هم حفظ وسلامة العراق والعراقيين, لذا نراه يترفع عن الرد على الاساءات التي تصدر ضده من قوى وشخصيات وافراد معينين, سيرته في ذلك سيرة اجداده الكرام سلام الله عليهم في الترفع عن الجدل والتخاصم والرد على المسيئين.

اطل السيد السيستاني دام ظله بإطلالة نورانية تسر الناظرين, بصورة حديثة في الثامن عشر من ذي الحجة 1441هـ الموافق 8 اب 2020 شغلت كل وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي, وتناقلها الموالف والمخالف وكل له غايته في نقل هذه الصورة.

سيرة السيد السيستاني دام ظله علمتنا انه لا يخطو خطوة الا ويحسب لها الف حساب, وهي خطوة تنطلق ضمن رؤية معينة لا يمكن الحياد عنها في فكره, كما انه دام ظله يسير بنهج تكاملي تصاعدي, فموقفه اليوم هو امتداد لموقفه بالأمس وتمهيد لموقفه غدا, لذا فان اظهار هذه الصورة ليست رغبة منه دام ظله بالشهرة, ولا هي رد على اولئك المشككين بحياته المباركة -كما ذهب بعضهم للادعاء بوفاته- لا ابدا, انما هي حركة قائمة على رؤية دقيقة.

جاءت صورة السيد السيستاني دام ظله بعد سلسلة من الادعاءات والشائعات حول تعطيل الشعائر الحسينية, وايقاف الاحتفال بالمناسبات الدينية بأمر المرجعية, فكان ظهور السيد السيستاني دام ظله بطلته البهية والبادية عليها مظاهر البشر والسرور في ذكرى يوم الغدير, يوم اكمال الدين واتمام النعمة بتنصيب امير المؤمنين علي عليه السلام وليا للمؤمنين, هو تفنيد لتلك الشائعات, وتأكيد على أحقية هذا اليوم واهميته في العقيدة الاسلامية, وان المؤمنين ان ارادوا النجاة فعليهم التمسك بإحياء هذه المناسبات, وتأكيد حرمتها ورعاية حقاها والعمل على نشر فضائل اهل البيت عليهم السلام واداء الشعائر الدينية عامة والحسينية خاصة.

0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك