المقالات

استضعفوك فذبحوك !!!!

2302 2020-08-10

  زيد الحسن ||

مئوية الشيخ زايد احتفالية سنوية تقوم بها مؤسسات الدولة في الامارات للاحتفاء بالمتقاعدين و تعتبر مناسبة وطنية عظيمة تكرس القيم و الاصالة للمجتمعات ،و تمتلئ قاعة الاحتفال بمئات المتقاعدين والفرحة عارمة على وجوههم لانهم استشعروا مقدار السخاء الذي قدموه في حياتهم الوظيفية وهذا هو الجزاء والتكريم  . العراق بلد الـ آه ، قانون تقاعد قد فصل بمقاسان احدهما للسياسي والبرلماني والاخر للموظف الذي افنى عمره في وظيفة اعتيادية ، الظلم كبير جداً على شريحة المتقاعدين بعد ان دخلت شركات ( التطور ) للعراق وكأنها تريد الانتقام من المتقاعد وهتك حرمة عيشه وحياته ، لتنقله الى ضنك العيش دون مراعاة قوانين او انظمة ، مافيات اسمها ماستر كارد و كي كارد تسرق وتنشر سموم سرقاتها في وضح النهار دون خوف او وجل من محاسبة ، والسبب معروف ان لها جهة سياسية او حزب يدافع عنها ويجمل صورتها . المصارف الحكومية الرافدين و الرشيد تمنح المتقاعد سلفة على راتبه الشهري بارباح ربوية ما انزل الله بها من سلطان ، مستغلين حاجة المتقاعد لهذا المبلغ لترميم ماتهدم من حياته الوظيفية ، الاستقطاع من الراتب لاتشمله قسمة عادلة او نظام وسياق واحد بل يتم الاستقطاع حسب مزاج شركة الماستر كارد ، ومن يعترض ويذهب للاستفسار يكون مصيره الشمس اللاهبة والانتظار طوال اليوم والعودة بخفي حنين . المقاس الثاني للسياسي والبرلماني فهو من عالم ثانِ ، له من الحقوق اكبرها ومن التكريمات ادسمها ، حتى نهاية خدمته فيها من البذخ مايسد عين الشمس وكأنه قد بنى الصروح وناطحات السحاب حين خدمته ، وخير شاهد هي مايسمى حقوق الحكومات السابقة والتي اعلنت على الملأ ، والارقام الخرافية لنهاية خدمتهم و مقدار رواتبهم التقاعدية ، ناهيك عن اسقاط السلف لجميع اعضاء البرلمان والحكومات المتعاقبة . في مواقع التواصل الاجتماعي هناك دعوات كثيرة تحث المتقاعدين على التظاهر وقد حددت بعض اللجان المشكلة من المتقاعدين تنسيقيات للقيام بتظاهرة تخص المتقاعدين ، يطالبون فيها باسقاط مابذمتهم من قروض و سلف او اعادة النظر بفتراتها الزمنية وبنسب الارباح المرتفعة جداً . لسان حال المتقاعد يقول ؛ أنا قد كبرت في السن واصبحت شيبة ، وانا من عقلاء القوم ولدي حس وطني يفوق تصورات المسؤلين وان هذا الوقت غير ملائم للتظاهر من ناحيتين ، الاولى الوباء المنتشر في العراق ، والثانية الوضع الامني السيء ، وحتى لا احسب على الجوكرية ومن يدعمهم . يأتيه صوت اخر ؛ اخي المتقاعد وماهو الحل ؟ . الحل ان يشعر بنا رئيس الحكومة و رئيس البرلمان وان يضعوا الله بين اعينهم ونذكرهم بمقولة ابو العلاء المعري حين شاهد ديكاً مذبوحاً وقال ؛ استضعفوك فذبحوك لماذا لم يذبحوا شبل الاسد ، صحيح انهم استضعفونا وذبحونا لكن ليعلموا ان المتقاعدين هم الاسود اليوم وهم علية القوم وهم مثقفوا الوطن وهم السابق واللاحق رغما عن استضعافهم لهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك