مئوية الشيخ زايد احتفالية سنوية تقوم بها مؤسسات الدولة في الامارات للاحتفاء بالمتقاعدين و تعتبر مناسبة وطنية عظيمة تكرس القيم و الاصالة للمجتمعات ،و تمتلئ قاعة الاحتفال بمئات المتقاعدين والفرحة عارمة على وجوههم لانهم استشعروا مقدار السخاء الذي قدموه في حياتهم الوظيفية وهذا هو الجزاء والتكريم . العراق بلد الـ آه ، قانون تقاعد قد فصل بمقاسان احدهما للسياسي والبرلماني والاخر للموظف الذي افنى عمره في وظيفة اعتيادية ، الظلم كبير جداً على شريحة المتقاعدين بعد ان دخلت شركات ( التطور ) للعراق وكأنها تريد الانتقام من المتقاعد وهتك حرمة عيشه وحياته ، لتنقله الى ضنك العيش دون مراعاة قوانين او انظمة ، مافيات اسمها ماستر كارد و كي كارد تسرق وتنشر سموم سرقاتها في وضح النهار دون خوف او وجل من محاسبة ، والسبب معروف ان لها جهة سياسية او حزب يدافع عنها ويجمل صورتها . المصارف الحكومية الرافدين و الرشيد تمنح المتقاعد سلفة على راتبه الشهري بارباح ربوية ما انزل الله بها من سلطان ، مستغلين حاجة المتقاعد لهذا المبلغ لترميم ماتهدم من حياته الوظيفية ، الاستقطاع من الراتب لاتشمله قسمة عادلة او نظام وسياق واحد بل يتم الاستقطاع حسب مزاج شركة الماستر كارد ، ومن يعترض ويذهب للاستفسار يكون مصيره الشمس اللاهبة والانتظار طوال اليوم والعودة بخفي حنين . المقاس الثاني للسياسي والبرلماني فهو من عالم ثانِ ، له من الحقوق اكبرها ومن التكريمات ادسمها ، حتى نهاية خدمته فيها من البذخ مايسد عين الشمس وكأنه قد بنى الصروح وناطحات السحاب حين خدمته ، وخير شاهد هي مايسمى حقوق الحكومات السابقة والتي اعلنت على الملأ ، والارقام الخرافية لنهاية خدمتهم و مقدار رواتبهم التقاعدية ، ناهيك عن اسقاط السلف لجميع اعضاء البرلمان والحكومات المتعاقبة . في مواقع التواصل الاجتماعي هناك دعوات كثيرة تحث المتقاعدين على التظاهر وقد حددت بعض اللجان المشكلة من المتقاعدين تنسيقيات للقيام بتظاهرة تخص المتقاعدين ، يطالبون فيها باسقاط مابذمتهم من قروض و سلف او اعادة النظر بفتراتها الزمنية وبنسب الارباح المرتفعة جداً . لسان حال المتقاعد يقول ؛ أنا قد كبرت في السن واصبحت شيبة ، وانا من عقلاء القوم ولدي حس وطني يفوق تصورات المسؤلين وان هذا الوقت غير ملائم للتظاهر من ناحيتين ، الاولى الوباء المنتشر في العراق ، والثانية الوضع الامني السيء ، وحتى لا احسب على الجوكرية ومن يدعمهم . يأتيه صوت اخر ؛ اخي المتقاعد وماهو الحل ؟ . الحل ان يشعر بنا رئيس الحكومة و رئيس البرلمان وان يضعوا الله بين اعينهم ونذكرهم بمقولة ابو العلاء المعري حين شاهد ديكاً مذبوحاً وقال ؛ استضعفوك فذبحوك لماذا لم يذبحوا شبل الاسد ، صحيح انهم استضعفونا وذبحونا لكن ليعلموا ان المتقاعدين هم الاسود اليوم وهم علية القوم وهم مثقفوا الوطن وهم السابق واللاحق رغما عن استضعافهم لهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha