المقالات

فايروس كورونا وتطويع الطبيعة ودلالة النظام الدولي الجديد..  


علي فضل الله*||

 

حذاري من الجهل

والعلم سلاح المستقبل

 

إن مآلات صراع القوى والنفوذ العالمي، بدأت تأخذ مسارا" اكثر رعبا" وخطورة.. وإن لم نغادر الحروب الكلاسيكية العسكرية وحتى الهجينة فإن أشكال هذه الحروب ستتلاشى  أهميتها للدول الكبرى، التي تريد بسط نفوذها على مساحة كبيرة من العالم، بل أننا سوف نشهد انحسار للاسلحة المنظورة او المادية وحتى الاستراتيجية منها والحيوية. فالصواريخ الباليستية العابرة للقارات، تكون مكلفة من حيث الانتاج والتحضير ثم نقلها واطلاقها صوب اهدافها.. وقد تجابه بمضادات دفاعية متطورة وتتحول كلف انتاجها الى اعباء مالية كبيرة دون ان تحقق غرضها، لذا يبدو أن تلك الدول فكرت بطرح (البديل المهيمن) أو (البديل المطوع) بكسر الواو، فبدأت بأستخدام أسلحة غير منظورة للعين البشرية ولكنها موجودة في الطبيعة..  وكل المطلوب هو  التحكم بهندستها الوراثية RNA، ألا وهي (الفايروسات) وقد تكون الفطريات والبكتريا أو أية كائنات مجهرية دقيقة. ونلحظ ذلك في العقدين الماضي والحالي،  وما حصل من تهديد لعموم البشرية كتهديد انفلاونزا الطيور والبقر والخنازير والسارس.. واخرها فايروس كورونا covid 19..

لكن ما هي النتائج التي ترتبت وتمخضت على هذا الهجوم الفايروسي؟ وما هي اثاره التي تحققت على ارض الواقع؟ ولمصلحة من؟

عليه سأفكك هذه التساؤلات، وقد يكون سبقني غيري بهذا الخصوص، ورغم ذلك سأبين رؤيتي وما تحقق من هذه الحروب الجديدة البشعة:

١_تدجين شعوب العالم بأوامر بروتوكولية صادرة من منظمة الصحة العالمية التابعة لسلطة الماسونية الجديدة.

٢_ أضعاف اقتصاديات الدول وارغامها او تهيئة الاعذار  لحكوماتها، للتوجه للاقتراض من بنك الهدم الدولي..التابع للماسونية.

٣_ ابتلاع الشركات الكبيرة والمستعدة مسبقا، لألتهام الشركات المتوسطة والصغيرة وحتى الكبيرة التي لا تدرك حجم التخطيط الشيطاني، نتيجة انخفاض أسعر أسهمها وأعلان أفلاسها.

٤- اغلاق دور العبادة والذي ساهم في هدم الروح المعنوية لدى عموم البشرية، وشيوع اليأس والاحباط والتشاؤم، ودفع البشرية نحو الفردانية، من خلال تحقيق التباعد الأجتماعي الأجباري.

٥- الاستحواذ على خزين نفطي هائل للدول الكبرى نتيجة انخفاض اسعاره.

٦_ دخول العالم في نظام دولي جديد يبدو انه بعيد عن القطبية الاحادية، بل هو نظام قائم على مراكز قوى متعددة، وفايروس كورونا قد يكون بمثابة تمرين او مناورة حقيقية لتدشين هذا النظام الجديد.

٧_ نحن على اعتاب حروب الجيل السادس وهي حروب بايلوجية ومناخية.. قد تؤسس لحرب جديدة هي حروب الامراض المصطنعة، وكلفت تلك الحروب بسيطة للذين يديرونها.. وبنفس الوقت تحقق اكثر من مغزى كالازاحة الجيلية لبني البشر(البقاء للاقوى) وهو ليس مبدأ دارون كما يشاع بل هو مبدا صقور الليبرالية المتطرفة..

وعن نفسي انا الباحث علي فضل الله اروع ما قرأت بهذا الخصوص هو كتاب(الإنسان ذلك الكائن الفريد ) للمؤلف جون لويس وهو كتاب قديم بدأت رؤية المؤلف تتجسد على واقع الانسان والنظام الدولي الوحشي الجديد.

٨_ الارباح الكبيرة التي ستحصدها الشركات الطبية العالمية الكبيرة في مجال بيع اللقاحات والعلاجات الساندة والثانوية.

نحن امام مرحلة زمنية خطيرة تتطلب الاهتمام من قبل الدولة وحتى مرجعياتنا الدينية في مجال الابحاث والتقنيات المختبرية والطبية والتكنلوجية.. فالنظام الدولي تغيير من البقاء للاصلح وفق المفهوم الانساني والحضاري الى (نظام الغاب) أي (البقاء للاقوى).

*باحث استراتيجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك