التظاهر : تجمع القوم وخرجوا الى الشوارع ليعلنوا رضاهم أو سخطهم عن أمر يهمهم . اذن لم تكون التظاهرات فقد لضد والامور السلبية ، كما هو سائد اليوم ، بل ممكن ان تكون لمساندة و تأييد الشيء الايجابي . وقد جاء في القوانين العامة للبلدان ان التظاهر ليس حق مطلقا بل هو حق ينظمه قوانين خاصة بكل بلد ، تنظم المكان والتوقيت والفترة . والتظاهر شرعا و قانونا من حق الجميع ولكن بقيد عدم الاعتداء على الحقوق الخاصة والعامة . وكما قلنا ان هذا الحق مقيد بالحفاظ على الحق الخاص والعام وليس من حق القائم به جعله ذريعة من اجل الاعتداء على الاخرين او سلب الحق العام ، او التجاوز عليه . و انما جعلت التظاهر من مظاهر الحرية ، و التعبير عن الراي للحصول على الحق و بالطريق ووسائل الصحيحة ، لا من اجل الاخلال بالنظام العام ، والتاريخ خير شاهد عن امام المتقين وامير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، كيف صبر على حقه العام والخاص من اجل المصلحة العامة للاسلام والامة الاسلامية و دولتها وهو القائل : ( و أيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين ، وأن يعود الكفر و يبور الدين ، لكنا على غير ما كنا لهم عليه ) ، وهذا هو صاحب الحق الالهي ، اذن على الجميع ان يكون هدفهم مع حقهم مراعين المصلحة العامة للبلد والامة ولا يجعلوا من الحق السبب لتفرقة والشتات . يا ابناء البلد الكرام احذروا الانجراف وراء الباطل و التقاتل بينكم على اصل شيء كلكم يطلبه وهو العيش في البلد بكرامة وعز ، ولكن الفرق في كيفية التفكير والراي التي لا توجب التفرقة والشتات ، وعلى الجميع ان يعي انهم شعب واحد وابناء بلد واحد والواجب عليهم العيش بسلام و امان ، وعدم الاعتداد على بعضنا البعض بدعوى الحرية او التحرر ، فالوطن للجميع ، فالله الله بوحدتكم و تكاتفكم ، ولا تكونوا للعدو لقمة سائغة شهية سهلة بسبب التقاتل والتفرقة . اسال الله الواحد القهار يوحد قلوبنا و قوتنا ضد العدو الحقيقي المحتل و ينصر العراق نصر عزيز مقتدر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha