سعود الساعدي||
تم الاعلان عن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل وسط ضجة سياسية اميركية اسرائيلية وتهويل إعلامي، فما هي أسباب هذا الاعلان وما رافقه من تضخيم؟
١/ هروب لترامب من المشاكل الداخلية والفشل في ادارة الازمة المالية وازمة كورونا وأزمة التمييز العنصري.
٢/ رفع لأسهم ترامب الإنتخابية في حضرة منظمة ايباك الصهيونية لدعمه لولاية ثانية.
٣/ القاء حبل إنقاذ لنتنياهو لرفعه من حفرة الاتهامات وحريق التظاهرات وإيجاد مبررات للحفاظ على حياته السياسية.
٤/ القفز على التوازنات والمعادلات الجيوسياسية المتبلورة بسرعة بعد تعميق وتمتين العلاقات الإيرانية الصينية الروسية.
٥/ الإيحاء بالقدرة على تطبيق صفقة القرن الميتة والنجاح الأميركي الإسرائيلي المعدوم.
٦/ الإيحاء بإستعداد الدول العربية لإعلان التطبيع ونقله من دائرة العلاقات الخجولة إلى دائرة التطبيع المفضوحة.
٧/ تشجيع بعض الدول الخليجية والعربية الأخرى على إعلان التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
٨/ تحقيق نصر دعائي في إطار الحرب النفسية لخداع الشعوب العربية والايحاء بالقدرة على الحسم وتحقيق صفقة القرن.
٩/ الإيحاء بأن الكيان الإسرائيلي مازال قادرا على الفعل الاستراتيجي ومتقدما سياسيا وعسكرية وامنيا واقتصاديا في المنطقة بعكس الحقيقة التي اكدتها مرارا مراكز الفكر الإسرائيلي.
١٠/ الخوف من اقتراب النهايات وافتضاح فشل السياسات عجل من إعلان الانتصارات بلغة إعلامية مضخمة وصفت التطبيع بالتاريخي!.
بعض المشايخ المتصهينين في منطقة الخليج لا يملكون من أمرهم شيئا وهم مجرد أدوات رخيصة ينفذون ما يطلب منهم وعليه فالخطوة هي مجرد هروب أميركي اسرائيلي إلى الأمام وقفز على حقائق الواقع وإنكار لمعطيات الميدان و تهريج سياسي وإعلان إعلامي يكشف عن عجز وفشل مزمنين دفع ترامب ونتنياهو للتعجيل بإشهار التطبيع الذي ستنضم إليه البحرين عاجلا وغيرها لاحقا بحثا عن انتصارات وهمية في زمن الفضائح الإستراتيجية.