المقالات

الإمارات تختصر الطريق نحو إسرائيل. 

1493 2020-08-15

  قاسم الغراوي||   التطبيع بين الامارات واسرائيل ليس غريبا ويمتد الى فترة طويلة سبقتها علاقات رياضية ومنتديات ولقاءات وفي الواقع هو خطوة متقدمة لاتفاقيات ستراتيجية، لان مراحل الخوف والتردد والتطبيع انتهت مع اتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من اتفاقية اوسلو فمصر والاردن والسعودية والإمارات وعمان والبحرين والمغرب والسودان الكل سائر بهذا الاتجاه ولااعرف ماهي فائدة مؤتمرات القمم التي يعقدها العرب او المؤتمرات الإسلامية او الخاصة بالقضية الفلسطينية سوى لقلقة لسان تعبر عن الاستنكار والرفض والادارنة وأعتقد سيأتي اليوم الذي تدين فيه هذه الدول المقاومة عموما وفلسطين خصوصا بأنها تهدد الاستقرار!!!  ومحمد بن زايد يعتقد قدم تضحية للقضية الفلسطينية حينما طلب من الكيان الصهيوني عدم ضم أراضي الفلسطينية الى الكيان الغاصب في الوقت الذي يصرح فيه السفير الأمريكي لدى إسرائيل بأن هذا الامر لن يكون طويلا.  الاتفاق سيساعد على بناء قواعد عسكرية لاسرائيل ومثابات امنية في الامارات، بعد ان اقنعت اسرائيل الحكام فيها بانها ستتمكن من حمايتهم من خطر وهمي اسمه ايران كما اقنعت من قبله وترامب يلعب على وتر حساس في منطقة ملتهبة لن تهدأ على مر العقود  ووجود القواعد لإسرائيل ومنحها مواقعآ استراتيجية في الخليج يجعل المنطقة باهتزازات أمنية إقليمية دائمة واستنفار دائم والتاهب للمواجهات بين الد خصمين إيران الإسلامية والكيان الغاصب.  ونعتقد سيكون هناك تعاونآ تجاريآ وتوقيع اتفاقات اقتصادية مشتركة وتبادل ثقافي وسياحي  وبهذا فان امريكا قد غيرت قواعد اللعبة  واوكلت دورا مهما للامارات لغرض ابتزازها واتخاذها موقعا مهمآ للكيان الصهيوني وتعد هذه الخطوة أيضا ردآ على تواجد القطعات التركية في عمان القريبة من الإمارات التي تشهد توترا مع تركيا.   وكذلك فإن مشروع توقيع الاتفاقيات بين الامارات واسرائيل يرتبط بالتحدي الكبير لاعظم دولة اقتصادية في العالم وهي الصين التي مدت اذرعها نحو الخليج ومنطقة الشرق الأوسط متحدية امريكا ونشاطها وتواجدها العسكري وبالتالي فإسرائيل عين اخرى لامريكا تتابع نشاطات إيران في الخليج وتعاونها مع الصين.  وهذا الاتفاق متمم باتجاه تحقيق خطوات نحو صفقة القرن التي تصادر حقوق الشعب الفلسطيني برعاية وخيانة عربية. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك