قاسم الغراوي||
التطبيع بين الامارات واسرائيل ليس غريبا ويمتد الى فترة طويلة سبقتها علاقات رياضية ومنتديات ولقاءات وفي الواقع هو خطوة متقدمة لاتفاقيات ستراتيجية، لان مراحل الخوف والتردد والتطبيع انتهت مع اتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من اتفاقية اوسلو فمصر والاردن والسعودية والإمارات وعمان والبحرين والمغرب والسودان الكل سائر بهذا الاتجاه ولااعرف ماهي فائدة مؤتمرات القمم التي يعقدها العرب او المؤتمرات الإسلامية او الخاصة بالقضية الفلسطينية سوى لقلقة لسان تعبر عن الاستنكار والرفض والادارنة وأعتقد سيأتي اليوم الذي تدين فيه هذه الدول المقاومة عموما وفلسطين خصوصا بأنها تهدد الاستقرار!!!
ومحمد بن زايد يعتقد قدم تضحية للقضية الفلسطينية حينما طلب من الكيان الصهيوني عدم ضم أراضي الفلسطينية الى الكيان الغاصب في الوقت الذي يصرح فيه السفير الأمريكي لدى إسرائيل بأن هذا الامر لن يكون طويلا.
الاتفاق سيساعد على بناء قواعد عسكرية لاسرائيل ومثابات امنية في الامارات، بعد ان اقنعت اسرائيل الحكام فيها بانها ستتمكن من حمايتهم من خطر وهمي اسمه ايران كما اقنعت من قبله
وترامب يلعب على وتر حساس في منطقة ملتهبة لن تهدأ على مر العقود ووجود القواعد لإسرائيل ومنحها مواقعآ استراتيجية في الخليج يجعل المنطقة باهتزازات أمنية إقليمية دائمة واستنفار دائم والتاهب للمواجهات بين الد خصمين إيران الإسلامية والكيان الغاصب.
ونعتقد سيكون هناك تعاونآ تجاريآ وتوقيع اتفاقات اقتصادية مشتركة وتبادل ثقافي وسياحي
وبهذا فان امريكا قد غيرت قواعد اللعبة واوكلت دورا مهما للامارات لغرض ابتزازها واتخاذها موقعا مهمآ للكيان الصهيوني وتعد هذه الخطوة أيضا ردآ على تواجد القطعات التركية في عمان القريبة من الإمارات التي تشهد توترا مع تركيا.
وكذلك فإن مشروع توقيع الاتفاقيات بين الامارات واسرائيل يرتبط بالتحدي الكبير لاعظم دولة اقتصادية في العالم وهي الصين التي مدت اذرعها نحو الخليج ومنطقة الشرق الأوسط متحدية امريكا ونشاطها وتواجدها العسكري وبالتالي فإسرائيل عين اخرى لامريكا تتابع نشاطات إيران في الخليج وتعاونها مع الصين.
وهذا الاتفاق متمم باتجاه تحقيق خطوات نحو صفقة القرن التي تصادر حقوق الشعب الفلسطيني برعاية وخيانة عربية.