قاسم الغراوي||
ليس الانسان سيئا لدرجه ان نتذكر منه سلبياته فقط وقد خلقه الله (في احسن تقويم )،واذا اطلق البعض على العقود الماضية التي مرت على العراق والعراقيين ب(زمن الطيبين) فهذا لايعني اننا نفتقد الطيبين في حياتنا هذه الايام رغم متاعب الحياة والظروف الصعبه التي يمر بها الانسان.
وعلى الرغم من ان مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالنقد اللاذع لبعض التصرفات والسلوكيات الغير صحيحة والغير منضبطة الا انها لاتسلط الضوء على الجوانب الايجابية والمشرقة للانسان ويكتبون عنها ليخبرونا باننا لازلنا بخير رغم صعوبة الحياة وقد قيل سابقا (لو خليت قلبت) وهذا اعتراف بان مانريده ونطمح له موجود بيننا ولولاه لسادت الفوضى وانعدمت الاخلاق وتغيرت المعادلة باتجاه الانسان الشاذ ذو السلوك السيء.
لازال العراق بخير رغم الاذى مادمتم فيه احبتي واصدقائي ، اشحن نفسك بالطاقة الايجابية وفرغ طاقتك السلبية وامنح الاخرين ماتود ان يمنحونك اياه (احبب لغيرك ماتحب لنفسك واكره له ماتكره لها) فليس من المعقول انك تريد ان يعاملوك برقه وادب واحترام وان يساعدونك وانت لا تمنحهم ماتريد وتلك قسمة ليست عادلة ، اعطي لتاخذ ،وكن كريما تجد من هو اكرم منك ،احترم تجد من يحترمك، اعتذر للاخرين عن اخطاءك معهم ستجد من يعتذر لك.
لاتحاول ان تحكم على الاخرين بفضاضة وان تجرح مشاعرهم او تنتقص من شانهم حتى لايصيبك ماتكره ،كن انيقا وجميلا ومعتذرا وراقيا، بكلمات جميلة رائعة ممكن ان تغير من الاحداث وتكسب صديقا وتترك اثرا طيبا وجميلا وبصمة لاتنسى في حياة اقرب الناس وفي محيطك ليدرج اسمك في (زمن الطيببن).