كندي الزهيري ||
هي مصطلح يستخدم لوصف استخدام وإدارة المعلومات للحصول على ميزة تنافسية على العدو ، حرب المعلومات قد تتضمن جمع المعلومات الاستراتيجية ولأهداف التي من الممكن أن تكون مصدر خطر ، التأكد من صلاحية المعلومات الموجودة، نشر دعايات أو معلومات خاطئة لإحباط العدو أو الشعب وقولبت الحقائق ، التقليل من نوعية المعلومات التي توجد لدى العدو والعمل على تقليل فرص جمع العدو للمعلومات .
وهي استخدام نظم المعلومات لاستغلال وتخريب وتدمير وتعطيل معلومات الخصم وعملياته المبنية على المعلومات ونظم معلوماته وشبكات الحاسب الآلي الخاصة به، وكذلك حماية ما لدي من كل ذلك من هجوم الخصم؛ لإحراز السبق، والتقدم على نظمه العسكرية والاقتصادية والسياسية . من الممكن أن تحدث هذه الحرب على مستوى الأشخاص، الشركات ومنظمات ، أو على مستوى عالمي.
وتنقسم حرب المعلومات إلى سبعة أقسام: حرب القيادة والسيطرة، الحرب الاستخبارية، الحرب الإلكترونية، حرب العمليات النفسية، حرب قراصنة المعلومات، حرب المعلومات الاقتصادية، حرب المعلومات الافتراضية التي تستخدم لغسل الأدمغة.
وهناك أسلحة متنوعة تُستخدم لتنفيذ هذه الحرب مثل: فيروسات الحاسوب، الديدان , أحصنة طروادة، القنابل المنطقية (logic bombs), الأبواب الخلفية (backdoors)، الرقائق( (chipping، الماكينات والميكروبات فائقة الصغر، الاختناق المروري الإلكتروني . HERF، وقنابل EMF
إن حرب الجيل الرابع التي دشن العلماء والخبراء العسكريون الأمريكيون، مفهومها عام 1989، هي التي قلّصت من مفهوم القتال عن طريق الحشود العسكرية، والصدام المسلح المباشر، لتستبدله بنوع غير مباشر من الحروب، التي تستهدف العقل الجمعي لمجتمع الدولة المستهدفة، بضرب معنويات الشعب، والتشكيك فيه وفي قياداته، وإشعال الفوضى داخل الدولة، لزعزعة استقرارها، باستخدام وكلاء محليين، وبحيث لا تتورط القوى الخارجية في هذه الحرب مباشرة. ولهذا توجّهت أنظار خبراء الاستراتيجية إلى مجال حروب الفضاء، ليكون داعماً بوسائله لهذا النوع من الحروب الحديثة.
يقول الأدميرال مايك روجرز، قائد القيادة الأمريكية لشؤون تكنولوجيا الفضاء، إن كل نزاع في العالم له الآن بعدٌ فضائيٌّ، بما يتصل به من أنظمة التسلح، وسلاسل الدعم اللوجستية، والحصول على المعلومات، واتخاذ القرار، وأنظمة القيادة والرقابة، وفيما يتعلق بالاستخدامات العسكرية لهذا المجال، فإن الهدف هو تأمين الاستفادة التكتيكية منه في ميدان القتال، وأساساً في ميدان الاشتباكات المسلحة. لكن التطوّر الذي حدث بابتداع مفهوم حرب الجيل الرابع، قد أضاف إلى ذلك اهتماماً خاصة ً بالدائرة التي يشملها ميدان المواجهة فيما يسمى بحروب الفضاء.
اليوم نحن في زمن تسابق فضائي، ولا زلنا نائمين، لا نعلم إلى متى؟!...
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha