المقالات

التغيير وما حصل !

1524 2020-08-21

خالد القيسي||

 

     انتعشت آمالنا وتدغدغت مشاعرنا في تغيير واقعنا المأساوي السياسي الذي مر بهزات شوهت تفكير الانسان العراقي ولم يسعفه في ان يرتقي وينهض .

شعب على طول تاريخه تعرض الى سياسات ظالمة منذ نشوء الدولة الى من شيد بحر النهب والسرقات ، التي تواصلت مع  دكتاتورية مقيتة في قاعدة مشتركة ، أسست لما جرى ويجري علينا من مآسي وأحزان وحداد من اشد واصعب المصائب ، والذي يحز بالنفس الكل تتقول الوطنية  والعمل بالقيم ومباديء خدمة المواطن .

لم تألف ناسنا احزاب متعددة ومنها الاسلامية التي ابتعدت عن وصية علي كرم الله وجهه لمالك الاشتر ، ولا انتخابات بأيد أمينة تتبني سياسة واضحة لبناء البلد ، ولا فقأ عيون البعض على السحت ، ولا الحفاظ على ما قائم من مؤسساته ، ولا الارتفاع بمستوى التعليم والمعلم اللبنة الاساسية للبناء ، ونشعر بانا خدعنا طوال فترة عقدين من الزمن الضائع تضيف كم وهم آخر لسابقاتها.

وللأسف الشديد واجهنا عبث وفوضى قوى هي الفاعلة ، والمسؤول غير المناسب للمناصب يراوح في المكان حتى افقر المؤسسة او المصنع او الوزارة !!  شعارت ترفع ولاتطبق ، حكومات ضعفية بعضها يدار من الخارج والاخرى لا تقوى على شيء سوى ارضاء الكتل المتنافرة والاحزاب والتيارات المتناحرة على تقاسم الكعكة !

ما لا يدركه البعض في ظل انتشار الشعارات والفضائيات ، ظواهر مستجدة لما يعانيه البلد من أزمة سكن ، انتشار العشوائيات زادت من ازمة الكهرباء ، قلة فرص العمل ، مشاكل متعدددة مع الخدمات ، اقتتال العشائربالسلاح المتوسط والثقيل  ، فوضى السير وسوء خلق اصحاب التكتك والسايبا ، مشاكل الشباب وانتشارعصابات الجريمة  ، واسلحة اجنحة غير مرخصة لها تأثير كبير على السلم والامان ، ناهيك عن ان ارض البلد اصبحت تتصارع فيها اجندات خارجية إقليمية ودولية .

حل ما يدور في البلد قيد ارادة شعبية تفوض ناس مشهود لها بالنزاهة تنفذ القانون وتحد من السلاح المنفلت وتسترد المال المنهوب من افراد او احزاب وتجمعات وتحالفات سرقة المال العام.

كيف يمكن انجاز ذلك ؟ ليعاد البلد الى وجهه المشرق، يوم كان ترابه ممزوج بماء دجلة والفرات يرتوي منه النخيل وحنطة وشعير وعشب الريف ، معطر بابيات الشعر الشعبي واهازيج الختان ، هذه الصور تكون حاضرة في اذهان ومخيلة الحاضر لنعيها حتى نختار الطريق السهل ، لوضع خراسانات بناء البلد الجديد بعيد عن هموم وما مثقل به من عاش على هذه الارض لواقع ملء بالمرارة ، ونحيا  كحال العالمين برسم الوان قوس قزح الفرح ، وننتصر على الحروب والمشاكل ، في مستقبل لا نقلق بعده ! لا نشكي جرح  ، ولا نخرج سيف من غمد .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك