المقالات

إذا مدحتكم أمريكا فاعلموا أنكم خونة


   السيد محمد الطالقاني||

الإمام الخميني هذه الشخصية العرفانية الدينية التي لبست ثوب الايمان وزهدت عن الدنيا, تجلت هذه الشخصية في مقارعة الاستكبار العالمي خصوصاً أمريكا، والدفاع عن المحرومين والمظلومين والمستضعفين في شتى أرجاء العالم وقالها بصراحة: اذا  سمعت عن دولة او حزبا او تنظيما تمدحه امريكا او نال الرضا من الاستكبار العالمي ، فيجب ان تعلم ان هناك خللا في فكر هذا التنظيم او هذه الدولة او هذا الحزب او هذا التنظيم . واليوم والعراق يعيش الصراع السلطوي البعيد عن روح المواطنة والوطنية , فالكل تسعى من اجل حب الدنيا عدى الشرفاء الذين يحاولون ان يمسكوا العصا من الوسط حفاظا على هذا البلد من الضياع. واليوم نرى رضاء المجرم ترامب عن رئيس الوزراء ويقول انه قؤيب منا ويمثل توجهاتنا وهذا مدح من الشيطان الاكبر والذي ترضى عنه امريكيا او تمدحه فعليه ان يراجع نفسه. ان امريكا هي العدو الأول للبشرية، وناهبة ثروات العالم وأكبر عدو للإسلام والمسلمين في شتى أرجاء الأرض، والتي لن تتوانى عن حياكة الدسائس الشيطانية والخبيثة لتحقيق مآربها، والمتعطشة لامتصاص دماء المسلمين وسلب استقلالهم وحريتهم، وهي العدو الأول لجميع المستضعفين والمحرومين في العالم. وإن أمريكا هي التي تدعم إسرائيل وأذنابها، وأمريكا هي التي تساعد إسرائيل على تشريد العرب والمسلمين وأمريكا هي التي تعتبر الإسلام والقرآن المجيد ضرراً عليها وتعمل على إبعاده عن طريقها. رغم  كل ذلك نرى الساسة من اجل حب السلطة والتمسك بكرسي الحكم يحاولون ان يرضوا امريكا بكل الطرق  من اجل كسب ودهم ومحبتهم لغرض ديمومة حكمهم وتسلطهم. ان امة الحسين عليه السلام التي رفضت الذل والعار ونزلت الى الشوارع  رافضة الفساد والمفسدين بعد ان يئست من اشباه الرجال وندمت  على معرفة اولئك الفاسدين الذين  تتناغموا مع الادارة الامريكية هذه الامة  بكلمة واحدة من قائدهم السيد السيستاني (حفظه الله) استطاعت  ان تهزم  اكبر قوة وحشية استعمارية في العالم , وهي اليوم رهن الاشارة لامر قائدها الذي صبر على هولاء الساسة كثيرا, ولكنه في لحظة ما سيطلق رصاصة الرحمة عليهم ولتنفعهم امريكا بعد ذلك.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-08-23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدنا المحترم جزاك الله خيرا على الموعظة والنصيحة نسال الله عز وجل ان يسجلها فى سجل اعمالك و نسالك ايها السيد الطيب ان تدعو لامة محمد وللناس جميعا بالعوده الى جادة الصواب بحق جدك المصطفى ابو القاسم محمد واله الاطهار المطهرين صلوات الله عليهم اجمعين
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك