المقالات

صراع الانسانية الابدي

1747 2020-08-23

   قاسم الغراوي||   (إذا كنت محايدآ في حالات الظلم فقد اخترت ان تكون بجانب الظالم).  يمتد الصراع الإنساني بين الظالم والمظلوم وبين الحق والباطل لالاف السنين وقد دون لنا القرآن والتاريخ قصصآ كثيرة عن تلك الصراعات وماآلت اليه النهايات بالانتصار رغم الفاجعة.  فقصة موسى وفرعون خير شاهد على هذا الصراع بين عقيدة فاسدة وحكم مطلق والادعاء بالالوهية وبين رسالة عقائدية حاولت انقاذ البشرية وتصويب وعيها نحو الخلاص من العبودية والظلم والاستسلام.  وفي تاريخ الشعوب شخصيات تحتفل بها وتستذكرها لانها نبراسآ يضيء عتمة الليل في عالم يسوده الضياع والانحراف بفعل الهيمنه والظلم وتسلط عقائد وافكار جهنمية فاسدة مرتبطة بتاريخ اسود تريد إخضاع العالم لمشيئة أشخاص يريدون حكمه .  وثق لنا التاريخ ثورة من نوع خاص حملت معها القيم الإنسانية وضحت بالغالي والنفيس من أجل صيانة كرامة الإنسان ورفض الدكتاتورية والتسلط والظلم والفساد وفرض الأمر الواقع بالقوة، ثورة قادها ثائر تربى في بيت الشجاعة والأباء والكرامة والوحي والانسانية والعقيدة الإسلامية الحقيقية التي تؤمن بقيم عدالة السماء في الارض، رفض الذل والمهانة لأمة الاسلام وانحرافها عن جادتها، رفض القيم الجديدة لتوريث السلطة لمن هو فاسق ويعث فسادآ في بلاد المسلمين واهمل الشرع المقدس وحكم بهواه.  (أنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) لأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر) بهذه الرسالة اختصر عنوان رحلته نحو الشهادة وهو متيقنآ بمشروعية رسالته ومصداقية عقيدته اولا وان الثمن لهذا الايمان بمشروعية هذه الرسالة سيكون غاليا جدا.  الايمان بعقيدة الاسلام ومايترتب عليها يتجسد بالتضحية من أجلها ليس لامورآ دنيوية بل ليستقيم منهج الحياة والعدالة في ظل الانحرافات والبدع والظلم والركون للظالم وكانت الإجابة حاضرة في عقلة وايمانه وتربيته النبوية (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).  الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الثائر  أسطورة النضال من اجل الحرية والعدالة ومحاربة الفساد والظلم ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان قصة لازالت في ذاكرة التاريخ فكم من حسينآ في العالم وكم من يزيد   الحسين قال : ( والله لا أجيبهم إلى مايريدون حتى ألقى الله ) هذه رسالة واضحة بأن الأشخاص والشعوب لايمكنها ان تحقق الحرية والعدالة والانعتاق من الذل والعبودية بدون تضحيات.  من لم يطبق هذه القواعد الحسينية ليس بمصلح ولاثائرآ ولا يحمل قيم الحسين السامية ومبادئة الدينية والانسانية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك