قاسم الغراوي||
الشباب المتحمس للتغيير، هو ذاته أبن الجنوب الذي حرّر المدن من داعش، وهو اليوم أمام تحد اكبر من قضية فرص العمل، الى محاولة توريطه في لعبة الحرب الاهلية لتدمير المنظومة الاجتماعية وإثارة الرعب والقتل والحرق والتدمير في محافظة تعد ثغر العراق لكنها أسوأ محافظة وهي عائمة على النفط وتغفو على ملتقى دجلة والفرات في شط العرب.
الجنوب العراقي الذي انجب الأبناء المحررين، وضحى بالدماء من أجل أستقلال العراق وحرية الشعب عليهم أن لايخدعوا بالدعوات لتشكيل تنظيم مسلح بحجة مواجهة من يقتلون المتظاهرين
كما دعا الناشط (عمر الجمال) الى تشكيل كتائب الثورة، لقتال الأحزاب والقوات الأمنية في تحريض واضح على الفوضى والتجاوز على القانون، وخنق سلمية الاحتجاجات.
على المتظاهرين ان يلزموا السلمية للوصول الى الغايات النبيلة، وان يحذروا من هذه الدعوات التي تريد شرا بهم فالجنوب في خارطة مصالح العالم ودول الخليج ونتمنى أن لايسمح التحول الى عقول تستهلك الخطاب الانتقامي الذي تصدّره جهات تحاول تعويض خساراتها الناجمة عن طرد الإرهاب.
تابعنا للأسف بيانات الدعوة لتشكيل فصائل مسلحة وتحشيد من بعض الشخصيات التي تريد إثارة الفوضى وعدم الاستقرار
واصبحت الصورة أكثر وضوحا واللعب على المكشوف، صار اوضح بدعوات ممنهجة لا عفوية، لحمل السلاح، وتشكيل الفصائل من المتظاهرين، للتصدي للقوات الأمنية، لاغير وقد اثبتت القوات الامنية مدى صبرها وتحملها وخسائرها من أجل المتظاهرين في حين يحاول بعض المشاكسين والخارجين عن القانون والمنفلتين الاساءة والتعرض لهذه القوات والتجاوز عليها في الوقت الذي تتحمل كل شيء ولايمكنها ان تحاسب هؤلاء بحجة حقوق الإنسان وحق التظاهر.
على الحكومة ان تحمي المتظاهرين نعم والتظاهر حق مكفول نعم ولكن يجب تطبيق القانون والضرب بقوة للذين يتجاوزون ويحرقون ويهدمون مقرات الاحزاب بالشفلات ويحملون السلاح ليقتلون، فبدون بسط القانون بالقوة لايمكن أن يستقر الوضع هناك والجنوب ذاهب اما إلى الحرق او الخطف والمساومة.