المقالات

🏴 مسلم بن عقيل قائد ظلمه التاريخ 🏴


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

عندما تقرأ الشخصية الحقيقية لمسلم بن عقيل ( ع ) ،  ذلك القائد صاحب العصمة الثانوية تربية بيت الرسالة المحمدي ، و تجد ما نسب له في تاريخ القضية الحسينية تجد الظلم الكبير ، تجد امورا سارت و مرت و صدقت  و كأنه حقيقة ثابته ، رغم ان عدم إثباتها و اضح جدا ، بل انتساب تلك الامور الى مسلم بن عقيل ( ع ) ، معناه الطعن بقيادة و ادارة القائد العام الذي اختاره وهو الامام الحسين ( ع ) ، و الطعن بقيادة و حنكة القائد المرسل و هو مسلم ( ع ) ، وسنقوم بالتعرض لقضيتين فقط ونترك النقاط الاخرى لمناسبات اخرى ان بقيت الحياة . فنجد مثلا مما نسب :  اولا : صلاة مسلم بن عقيل في المسجد وانسحاب الناس من خلفه . العجب كل العجب بذلك ، حيث مسلم بن عقيل لم يكن تكليفه الظهور الظاهر المعلن التام الى ان تأتي ساعة الصفر ، فكيف لمسلم ان يصلي و اين في مسجد الكوفة ؟ ، و العجيب ان مسجد الكوفة ملصق لقصر الرئاسة  ، فهل يعقل لقائد مثل مسلم يصلي في وقت كانت مخابرات  وسلطة بن زيادة تعتقل على قدم وساق كل مناصر لخط محبين الامام علي ( ع ) و من بعده من الائمة ، هل يعقل ان القائد يعرض نفسه ، و اتباعه للكشف و الاعتقال ، ثم لو فرضنا ان صلاة و اقعة فمن الطبيعي لا يوجد مصلي خلفه من الاصل لان هل شخص يصلي في مسجد بجانبه القيادة العليا للعدو ؟ !!!  ثم كانت من تكليف الموجه الى مسلم بن عقيل ( ع ) من قبل الامام الحسين ( ع ) ، ( تنظيم امر الجند ) ، و كما نعلم ان الكوفة سكانها ليس مدنين و ان الكوفة اسست في زمن عمر بن الخطاب سنة ١٧ هجري و هي مدينة عسكرية تجمع المقاتلين و عوائلهم  و لذلك اجمعهم مقاتلين ، فكان وظيفة مسلم اعداد المقاتلين و يعدهم ، و يتابع احوالهم ، ولذلك بن اثير المؤرخ  يقول : ان مسلم ( ع ) قسم جيشه اربع كتائب ، كتيبه قائدها المختار ، كتيبة قائدها حبيب بن مظاهر الاسدي ، كتيبة قائدها مسلم بن عوسجه ، كتيبة قائدها كندي العباس الكندي ، فكان هم مسلم اعداد الدعم لكربلاء  و ابطال خطط العدو بالكوفة ، فهل مثل مسلم قائد محنك يكون متوجه لصلاة في مسجد معرض الأنظار العدو وهو لديه تكليف مصيري الالهي ، ثم هل مسلم قائد اعد العدة ولم يتفحص جنده حتى يخذله انصاره ؟ !! ، هذا كلام فيه منقصة للقائد والقيادة والكلام يطول النتيجة لا نؤيد هذا المورد  . ثانيا : قضية مسلم و طوعة  ومن روى ذلك هو الطبري الاموي ، ولنا فيها ملاحظات نسردها باختصار  وكذلك المحققين اخرين سجلوا تلك الملاحظات ايضا ومنها :  ١ : ان مسلم يستجيب لطوعه ويعرف عن نفسه ، كيف لقائد في محنة الخذلان و الحصار و يعرف عن نفسه ، اليس من الاولى عدم التعريف  . ٢ : لماذا انتظر بلال بن طوعه لصباح  ليخبر عنه ، وهي كانت جائزة كبير لذلك بل كان الاولى عدم الانتظار و التوجه لتبليغ عن مسلم ( ع ) لضمان عدم الهرب ونرى شخصية بلال وهمية  . ٣ : مسلم ( ع ) ورد انه اشترى الدور و الاسلحة و غير ذلك الكثير الذي أعده فهل يحتاج لدار طوعه ٤ : طوعة كانت في بيت الامام الحسن(  ٩ ) سنوات فهل يعقل لا تعرف مسلم ( ع ) ، ومسلم ( ع ) لا يعرفها ؟!!  ٥ : النص والحوار الذي دار بين مسلم ( ع ) ، وطوعه ضعيف جدا وفيه ذلة السؤال والموقف و حاشا لمسلم ( ع ) ذلك  ان ما طرح في قضية مسلم ( ع ) و طوعة عن طريق الطبري الاموي و من سار على روايته ضعيف جدا ، اذ ماقسناه بشخصية مسلم ( ع ) وتاريخه الطيب . و ان الاصح والحقيقة ان طوعة من الشخصيات التي كانت مناصرة لمسلم بن عقيل ( ع ) و من نساء المجاهدات مسبقا و ان التفاصيل المذكورة و المتعارف عليها اليوم  كانت مشكوكة و كثيرة الخدش و وضعت لغايات اخرة . ان مسلم بن عقيل ( ع ) ، شخصية قيادية شجاعة ذكية كان الاولى دراسة تاريخها بصورة  صحيحة و ان يستفيد منها الكل عسكريا وسياسيا و بالصورة الصحيحة . نسال الله حفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك