قاسم الغراوي||
ليس غريبا ان يهتز الوضع الأمني في العراق باعتبار ورقة ضاغطة تراها امريكا لتحقيق اهداف تريدها يساعدها في ذلك نعيق اصوات تناست المواقف البطولية للجيش والحشد الذي حرر مدنهم في الوقت الذي صمتوا ودفنوا رؤوسهم بعيدين في اربيل وعمان.
تصريح الامم المتحدة بوجود الالاف من داعش يعبرون بين العراق وسوريا تعد ورقة مطابقة لما تريده امريكا وتتناغم مع مصالحها ببقاء قواعدها وخصوصا في المناطق الغربية المتاخمة لسوريا لسببين :
اولا : عينها على مناطق العبور بين العراق وسوريا وخوفها من مرور المساعدات من ايران الى سوريا وحزب الله.
ثانيا : تحريك العملاء وشخصيات سياسية (سنية) امثال محمد الكربولي ومن لف لفه بالمطالبة بخروج الحشد الشعبي من المدن الغربية وبالتالي ستكون القاعدة الامريكية في مامن من ضربات المقاومة فيما لو تحقق خروج الحشد لتحقيق الهدف الاول.
نحتاج الى موقف وطني موحد بابراز الموقف الوطني المضحي للحشد والرد أيضا بقوة للذين يسيئون للقوات الأمنية ومنع التدخل في القرارات الامنية والأعتراض على تواجد الحشد اولا
اما ثانيآ ضرورة الضغط على القواعد الامريكية لاحراجها وبالتالي التفكير بالخروج جديآ.
نعتقد ان القوات الامنية تمسك حدودنا مع سوريا بقوة من سواتر ومجسات حرارية واسلاك شائكة مع وجود تنسيق عالي مع القوات الامنية السورية، نعم هناك حذر من المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد وفيها سجون لداعش، لكن القوات العراقية قادرة على مسك الحدود وصد كل الهجمات المتوقعة من داعش.
يتحمل السياسيون الانحدار الامني وعدم ضبط بوصلته مع غياب الأهتمام بالشباب الذين تذمروا وسقطوا ضحية التدخل الإقليمي والدولي