المقالات

ماهكذا تورد الابل...يارئيس البرلمان


السيد محمد الطالقاني||

 

ان الحكومات التي تعاقبت على الحكم في العراق تتكون من هرم ثلاثي,  هي حكومات سنية, وشيعية,  وكردية , حكومات شراكة مصالح, كل يفكر في مصلحته , ولم يكن في حساب اي احد منهم ان يفكر  كيف يبني عراق مؤسساتي جديد خال من الدكتاتورية.

وهنا من الطبيعي ان يحصل انفلات في البلد وتقدم بطئ في الخدمات والهرم الثلاثي باجمعه يتحمل مسؤولية ذلك دون فئة معينة.

ولكن البعض من سنة العراق ممن تسري الدكتاتورية والطائفية في عروقهم والذين لم يرق لهم وجود الشيعة في الحكم  استطاعوا ان يتسللوا الى مقاليد الحكم الجديد في العراق من اجل تنفيذ ماربهم الخبيثة.

فكانت الطائفية  والذبح على الهوية اولى خطواتهم فاخذوا بذبح كل من اسمه علي ومحمد وحسن وحسين, حتى اصبحت اللطيفية دولة خاصة بهم لايمكن العبور على سراطها الا باذن منهم.

ثم مجزرة الصقلاوية ومجزرة المسيب وغيرها,حتى امتلات مزارع الطارمية وحزام بغداد التابعة الى متنفذين في الحكم من السنة بالشباب المؤمن  التي اصبحت سجون لاتباع اهل البيت عليهم السلام .

ثم جاءت جريمة تفجير قبة العسكريين عليهم السلام وهدفها كان خلق اكبر فتنة طائفية في البلد.

ثم مجزرة سبايكر عندما قام ازلام النظام البعثي من عشائر تكريت مع خونة البلاد من الساسة اصحاب المنصات الى ارتكاب ابشع جريمة عرفها العصر  الحديث , وهي جريمة سبايكر حيث تمت عملية اعدام  جماعي امام انظار العالم  اجمع لشباب بعمر الزهور لاذنب لهم سوى انهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام ,تطوعوا للعمل في خدمة الجيش العراقي.

ثم الجريمة الكبرى التي قام بها عشائر الانبار والفلوجه يوم ان بايعوا ابا بكر البغدادي بالحكم وسمحوا للدواعش بدخول مناطقهم من اجل القضاء على شيعة اهل البيت عليهم السلام.

ثم اعدام الشهيد العذاري امام الملا وعشائر السنة تتفرج و ترقص فرحا بذلك ,

وتستمر الجريمة حتى سخرت العشائر السنية ابنائها لحرق كل مدن الشيعة من خلال اثارة الفتن والاضطرابات ضد الحكام الشيعة فقط, فكان لماري الانبارية وغيرها دورا في ساحة التحرير , ولعمر التكريتي ذباح سبايكر دورا في اضطرابات الناصرية , والحبل على الجرار .

كل هذا الامر وياتي رئيس البرلمان العراقي ويصف سبب الانفلات الامني هو وجود الشيعة .

لا ... ياسيادة رئيس البرلمان ماهكذا تورد الابل

ان دور المرجعية الشيعية التي تعتبر صمام الأمان للعالم الإسلامي تتميزت بحضورها الفاعل في كل قضايا الامة الإسلامية ودورها الكبير في حفظ استقرار المجتمع عبر تحقيق الانسجام والتعايش من خلال أهميتها الاجتماعية وثقلها السياسي ودورها في ترشيد العملية السياسية وتصحيح المسارات وتقديمها النصح للقادة السياسيين والاجتماعيين للوصول إلى اتخاذ القرارات الصحيحة على المستوى الداخلي والسياسات الخارجية وخصوصاً الأمور التي تمس حياة الأمة ..

وإن فتوى الامام السيستاني المرجع الشيعي هي التي انقذت العراقيين والعرب والمسلمين والناس أجمعين من أخطر وباء في تاريخ البشرية.

لقد دخل  الشيعة ارض تكريت وارض العوجة وهي ارض الافاعي المسمومة ارض حزب البعث المقبور وطهروها  من دنس الدواعش وتم تسليمها الى اهلها رغم ماجرى على ابنائهم من عشائر تلك المناطق  في سبايكر.

أي معادلة هذه؟

واي صبر هذا  الذي يتحلى به شيعة اهل البيت عليهم السلام؟

 صبر تعجبت له كل شعوب العالم , وهذه هي اخلاق الاسلام الصحيح والاصيل .

ان للشيعة فضل عليك يارئيس البرلمان فاليد الشيعية هي التي اجلستك على كرسي الرئاسة وانت تعرف من اوصلك لها .

اما ان تاتي وتقول المشكلة في العراق هي الحكومة الشيعية, فهذه اكذوبة سنية لخلق الطائفية في العراق , لان السنة والاكراد والشيعة مشتركين في كل مايجري في العراق, فمن كان بيته من زجاج لايرمي الناس بحجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك