🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
علي الاكبر شبيه الرسول الخاتم محمد ( ص ) فقد اتفق انه قريب الشبه بالرسول ( ص ) هكذا اثبت الامام الحسين ( ع ) بقوله :[ اللّهمّ اشهدْ على هؤلاء القوم فقد برزَ إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاسِ خَلْقَاً وخُلُقاً ومَنْطِقاً برسولك] ، شاب صاحب العقيدة الصلبة ، المتفقه في الدين ، ذاب في طريق الحق حتى كان شعاره : [ لا نبالى أن نموت محقين ] ، هكذا كان يرى ضرورة الاستقامة على الدين والعقيدة الحق وان كان في ذلك الموت .
فنحن نعلم ان الانسان لا يصل لمرحلة الموت من اجل عقيدته الا اذا كان متعلمها و فهمها و مدركها و متيقن من أركانها و فروعها و إجزاءها ، حيث نلمس من تلك الشخصية المباركة انها كانت متيقن من ان قيادتها على حق ، وما تقوله تفعله ، لا تقول شيء و تطبق الشيء الاخر او ان تلك القيادة تطبيق قراراتها فقط على الفقراء والمساكين .
محل الشاهد :
نكتشف من واقعة الطف ان الامام علي الاكبر ( ع ) ، كان شخصية محورية و اساسية ، وان التأريخ بخس حقه عندما ذكره بالشيء البسيط فقط ، و اختصر ذكره في واقعة الطف فقط و بالشيء البسيط ، و نعجب من ذلك العمد في تغييب الامام علي الاكبر ( ع ) في تدوين التأريخ و الاختصار على الطف فقط !!!
النتيجة الادوار التي حققها علي الاكبر ( ع ) اجمالا هي :
الدور الاول : فارس السقاء
ضمن ابرز الفرسان مع عمه العباس في توفير الماء لجيش الامام الحسين ( ع ) ، وقد قام بهذا الدور اكثر من مرة .
الدور الثاني : الدبلوماسي
كان لعلي الاكبر ( ع ) الدور الكبير في تأجيل معركة الطف من عصر يوم تاسوعاء الى نهار عاشوراء ، لان الامام الحسين ( ع ) ، لم يرغب في بدأ الحرب في الليل ، حتى لا تغيب الحقائق و من بين المتحاورين مع العدو كان الامام علي الاكبر ( ع ) ، وتأجيل المعركة الى النهار .
الدور الثالث : الدفاع عن امام زمانه ومنهج الحق
فقد كان مثال الفارس المقدام المؤمن ، في سبيل الحق وطريق الحق واهل الحق ، و الكلام واضح لا يحتاج السر الطويل اتجاهه .
يا شباب العالم والعراق بالخصوص
اتخذوا من الامام علي الاكبر ( ع ) ، قدوة حسنة .. ...
ومن اراد نصرة الحق ان يعرف الحق واهل الحق ، ومن اراد ذلك واحب ان يكون من السائرين على منهج الحق عليه الالتزام بتعاليم الاسلام ، وقادته و الاطلاع على تعاليمه العقائدية والفقهية والفكرية لكي يكون من الثابتين ساعة الحق المبين .
نسال الله حفظ الاسلام واهله
https://telegram.me/buratha