المقالات

الحسين( ع) ..ثورة يستلهما الثوار ويخشاها الاشرار


عبد الزهرة البياتي|

 

في البدء لابد من التاكيد على حقيقة جوهرية واساسية تلك هي ان ثورة ابي الاحرار الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهما السلام) ليست ملكا او ارثا لشيعة ال البيت( ع) لوحدهم او للمسلمين فقط بل صارت ملكا وارثا مشاعا للانسانية جمعاء ولعل ما اعطى الامام الحسين وثورته هذه الشمولية والعمومية هو انها كانت منعطفا في مسيرة البشرية المتطلعة الى انهاء الظلم والعبودية والتحرر من اصفاد الذل والهوان وحكم الطواغيت وارساء قيم الحق والعدل والكرامة والادمية.. ومن وحي هذه المنطلقات الرساليه النقية والحقيقية يستمد الثوار والاحرار حيثما كانوا على وجه هذه الارض

عنفوانهم ورفضهم وتمردهم على الواقع المتخلف والظلم القائم والفساد المستشري.. وثورة الامام الحسين اكبر واوسع واعمق من ان يلم بها كاتب واحد ومن الخطأ ان ينظر اليها على انها حدث مرتبط بزمان او مكان معلوم مرهون باشتراطات محدده او اطر او قوالب جامده تتقادم او تستهلك بتقادم هذه الاطر وانما هي ثورة متجدده مهما طال الزمن او تعاقبت الاجيال او تغيرت وتائر الحياة وهذا يفسر لماذا بقيت ثورة الامام الحسين مصدر الهام كل المتطلعين للحرية والكرامة في العالم ولماذا بقيت مبادئها ووهجها يثير الخوف والرعب في نفوس الطغاة والاشرار حيث ذر الظلم والباطل قرنه..

لقد قال الثوار الاحرار والفلاسفة والادباء والكتاب وصناع الرأي العام الكثير الكثير في معاني وقيم وامجاد ثورة الحسين( ع) التي رسمت مسارا مهما في حياة البشرية وصححت افكارا ومفاهيم بالية ومغلوطة ظلت سائدة لردح طويل من الزمن..لقد استشهد الامام الحسين وعياله واصحابه ليس طمعا بمكاسب دنيوية او ( كرسي) سلطوي ..وكان بمقدوره ذالك لو اقر لهم اقرار العبيد ولكنه قالها على رؤوس الاشهاد( اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولا مفسدا ولاظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي)..

مااحوجنا اليوم لاستلهام قيم ومباديء الثورة الحسينية وتجسيدها على ارض الواقع لبناء وطن خال من اللصوص والمفسدين والفاشلين الذين اوصلونا الى حافات واقع مرير يعيش فيه العراقي تحت خط الفقر والبؤس..باختصار : وطن فيه ابو الاحرار الحسين فيه ثورة دائمة تعصف بكل الطغاة والقتلة واعداء الحرية والانسانية والتنابلة الذين لايريدون لهذا العراق ان ينهض من كبوته وينفض عنه غبار سنوات الاهمال والفشل ..الحسين ثورة يستلهما الثوار.. ويخشاها الاشر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك