🖋 قاسم سلمان العبودي ||
كان مخطط لهذه السنة العاشورائية ، أن تسقط بعض المفاهيم الحسينية ، وأن تربط ثورة الأمام الحسين عليه السلام ، بمفهوم ما يسمى ( بثورة تشرين ) ، وأن يكون هناك ترابط ممنهج بين أصلاح أبا عبد الله للمنظومة الحاكمة والمتحكمة برقاب المسلمين ، وبين ممن أدعى الأصلاح لللمنظومة الحكومية العراقية مع الفارق الكبير جداً بين الأداة والأدوات .
ذلت جميع الرايات التي حاولت العلو على راية أبي عبد الله الحسين في يوم عاشوراء الخالدة ، التي خلدها الأمام الحسين بدمائه الزاكيات ، ودماء أهل بيته وأصحابه الكرام . حاولت معاول بني أمية أن تهدم كل أنجاز لأبناء الحشد الشعبي ، لكن بقدرة غيبية أرتفعت رايات الحشد لتعلن للمكان كربلاء وللزمان عاشوراء ، بأن الأصلاح الحسيني ، أنما تجسد عملاً فعلياً ، وواقعياً بالقضاء على أهم أداة من أدوات المستكبر الأموي ، داعش .
اليوم الزمان يعيد عقاربه الى عاشوراء ، والبوصلة تتجه الى كربلاء ، لتنبيء أبناء الطلقاء بأن الحشد هو حشد الحسين ، بغض النظر عما يتشدق به المغرضون .
لا صوت علا فوق صوت الحق هذا اليوم . ولا راية رفعت ألا بأذن الحسين أبن علي عليهم السلام . لقد أراد أبناء السفارات ، أبناء الطلقاء ، أن يجعلوا من عاشوراء الحسين مخطط لتمرير أجندة أمير الفاسقين ترامب ، وسيده نتنياهو ، لقلب مفاهيم الأصلاح الحسيني بوجه الطغاة . لقد زعم الدعي أبن الدعي بأن السلاح أنما أنفلت لدى الشيعه وحدهم ، وقد صدقوه . وقد نسى أو تناسى عمداً بأن ذاك السلاح ( المنفلت ) هو الذي أعاد الأمن الى مدنه التي فر أبنائها يوم دخلت جيوش بني أمية ( داعش ) في ليلة ظلماء .
هذه التصريحات أنما رسائل القوم لكم يا قادة الكتل السياسية الشيعية ، فهل أنتم متعضون ؟؟ هل فيكم رجل رشيد يعيد الرمية صوب مطلقها ؟؟ أنهم يعودون لكم مرة أخرى أبناء الطلقاء . فكم شمر فيهم ؟ وكم عبيد الله بن زياد ؟؟ . وهل فيكم حراً يأبى الضيم ؟؟
لا صوت يعلو اليوم غير صوتك يا حسين . ولا راية غير رايتك يا أبا عبد الله . ربما تتغير السنين ، لكن الوجوه الكالحة التي تحمل الضغائن هي نفس تلك الوجوه حاربت أصلاح الحسين يوم عاشوراء .
في يوم عاشوراء نقول للحسين ، سيدي ربما لم نكن حاضرين عام ٦١ هجرية لنصرتكم ، لكن ثق يابن رسول الله ، اليوم منا جنود مجندة تحت رايتك المحمدية الأصيلة ، التي يحمل لوائها قائد محور المقاومة ، وأن كنا قلائل من القوم ولكن سيدي كلنا نهتف خلفه ، لبيك يا حسين ، لبيك يا حسين .