قاسم الغراوي||
إن العراق يمثل موقعا جغرافي مهما في المنطقة والشرق الاوسط ويمثل قلب العالم والعراق قلبه النابض لموقعه الاستراتيجي.
ان الموارد التي يمتلكها العراق تدفع الدول الغربية وبقية الدول المتنفذة على مستوى العالم على التسابق نحو العراق وبما ان
مشروع الصين بدأ يتقدم من الشرق باتجاه الشمال ووصل لايران، وبالتالي فإن الدول الغربية اتخذت خطوة مبكرة نحو العراق في محاولة لصد الصين عن منطقة الشرق الاوسط لأنها تعلم ان وصول الصين للعراق ومنطقة الخليج يعني الوصول للحدود الغربية.
ان فرنسا والدول الغربية تحاول ان تدفع بالعراق باتجاه حلفائها في المنطقة وبعيداً عن إيران.
هناك تنافساً بين معسكرين غربي وصيني على العراق ومنطقة الخليج في محاولة لكسب بيئة الاستثمارات والتعاون في مجال النفط والطاقة واستخراج الغاز والبناء في المشاريع الخدمية في ظل ظروف وتحديات اقتصادية ومالية أثر جائحة كورونا وانخفاض اسعار النفط لذا بدأ التنافس واضحآ إضافة إلى أن العراق يعد ممرا تجاريا مهما باتجاه اوربا وافريقيا
اما صانع القرار السياسي في العراق فيتوجب عليه وسط حالة التدافع والتزاحم بين دول الخليج وايران من جهة وبين الغرب والصين من جهة اخرى، ان يقدم مصلحة العراق اولا ويبحث عنها باتجاه اي محور وليبتعد العراق اولا عن الاهتزازات والتحديات الامنية الإقليمية وان لايتمحور باتجاه طرف على حساب آخر، ومن الطبيعي ان ينفتح على الدول الإقليمية والدولية على أن تكون مصالح العراق اولا.
https://telegram.me/buratha