قاسم الغراوي||
تعهدت الحكومة في برنامجها ضمن اولوياتها هو بسط الأمن وإعادة هيبة الدولة واحترام مؤسساتها وشخوصها وخلق المناخات المناسبة لإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة وعادلة.
الوضع العراقي لايحتمل ان يتأرجح بين خيارين ولايمكن الا ان نختار الدولة. فاللادولة تعني الفوضى وتعني غياب الأمن والخراب والعصابات والتجاوز على الحقوق وضياعها.
نحن مع خيار واحد وهو بناء الدولة العادلة القادرة على بسط الأمن وتأمين الحياة الحرة الكريمة لكل مواطن عراقي.
وفي الوقت الذي يسمح فيه الدستور وحقوق الإنسان بالتظاهر السلمي على الجميع ان يدعم الأجهزة الأمنية، ويحترمها ويقويها والمثول لقراراتها الامنية إذ لا خيار أمامنا إلا إعادة هيبتها وتقويتها من أجل بسط الأمن وفرض القانون وسيادة العدالة ، وإلا فالمعطيات التي حصلت في الجنوب ومارافقها من التجاوزات على القوات الامنية والممتلكات الخاصة والعامة تؤشر الذهاب نحو المجهول والفوضى العارمة.
على الحكومة ان تفرض العقوبات الصارمة على كل من يسيء إلى الأجهزة الأمنية أو يعتدي عليها، وكذلك على منتسبي هذه الأجهزة العمل وفق القوانين النافذة ، التي تراعى حقوق الإنسان.
اذا كان التظاهر السلمي حق كفله الدستور ، وهو إحدى وسائل الضغط لتغيير المسارات، يجب أن يكون وفق الإجراءات القانونية ، وبصورة تنمّ عن الشعور بالمسؤولية تجاه البلد ومستقبله ، من خلال الحفاظ على السلمية والتمييز بين المتظاهرين السلميين وبين أصحاب الغايات الفاسدة والمندسين الذين يريدون العبث بالأمن العام والاعتداء على الأموال العامة والخاصة وتعطيل الحياة ومنع الدوام والضغط على موظفي الدولة ومنعهم من القيام بواجباتهم.
وهؤلاء مخربون، ولا ينتمون بشكل من الأشكال إلى المتظاهرين السلميين، وعلى الحكومة التعامل معهم وفق القانون والإجراءات القضائية الصارمة، وعدم التهاون معهم ، وحماية المتظاهرين السلميين والنظام العام من عبثهم وإجرامهم.
هناك دعوات لتشكيل فصائل وحمل السلاح من قبل المتظاهرين المندسين الذين يرتبطون باجندات تحاول زعزعة الوضع في المحافظات الجنوبية لذا على الحكومة عدم التهاون مع هذه المجاميع والتعامل معها بحزم وفق القانون والإجراءات القضائية ، لأنها بادرة خطيرة تهدد امن المجتمع كما يجب التأكيد على مصادرة السلاح المنفلت من الشارع.
يجب أن تكون هناك متابعة حقيقية وجدية لملاحقة أيادي الفساد في كل مفاصل الدولة ومتابعة موضوع الخطف والاغتيالات التي تطال الناشطين والشخصيات.
عندما تتحقق هيبة الدولة وتحترم القوانين والنظام وتصان كرامة الإنسان وامنه وغذاءه سيتحقق هرم ماسلو في العراق حينها سيشعر المواطن بالامان ويحترم دولته والا فإننا في طريق اللادولة.
https://telegram.me/buratha