المقالات

العراق المحطة القادمة في تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني

1352 2020-09-04

 

يوسف الراشد ||     

                                

منذ  نكسة حزيران عام 1967 وحتى يومنا هذا مارست الولايات المتحدة الامريكية الضغوط على الدول العربية وخاصة التي لها حدود مشتركة مع الكيان الصهيوني مثل سوريا والاردن ولبنان ومصر لضمان امن واستقرار اسرائيل .

وفعلا نجحت امريكا في ذلك السعي فهي استقطبت الاردن الذي يعاني من محدودية مواردة الاقتصادية ويعيش على المساعدات والمنح الامريكية والمساعدات العربية حيث فتحت الحدود مع اسرائيل وتبادل السفارات والتمثيل الدبلوماسي وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياحية .

ثم تبعتها مصر حيث استقرت طائرة انور السادات في اسرائيل معلنة بدء العلاقة مع الكيان الصهيوني وتبعتها باقي الدول العربية في فتح وتوسيع العلاقات العلنية والسرية مع الصهاينة ثم دخلت دول الخليج على الخط فالسعودية وقطر والبحرين والان الامارات من اوسع ابوابها .

اما العراق فالغدة السرطانية (اقليم كردستان ) الذي تربطه علاقات ومنذ السبعينيتات القرن الماضي على عهد حياة ملا مصطفى البرزاني مع الصهاينة ويتامران على العراق ومنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا النواب والسياسيين الاكراد يمرحون ويسرحون في اسرائيل .

كما لايخفون الاكراد علاقاتهم مع الكيان الصهيوني وهناك ممثلية وقنصلية اسرائيلية في كردستان واصبحت بؤرة تأوي العملاء والمندسين والخارجون عن القانون والمطلوبين للقضاء والفاسدين والسارقين قوت الشعب فهي غدة سرطانية في جسد العراق .

فالاكراد وبعض الساسة والنواب السنة لايخفون رغبتهم في تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني والسفارة الامريكية تدفع بهذا الاتجاه وتوجج الوضع الداخلي للتمهيد وتعبيد الطريق من اجل فتح سفارة او قنصلية في بغداد على غرار كردستان .

   وما زيارة ماكرون الى العراق .... فهي تصب في هذا الاتجاه لتلعب فرنسا دورا محوريا ياخذ شكلا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبدعم ومباركة امريكية صهيونية ليحجم التمدد الصيني الروسي الايراني ويسهل ويعبد الطريق ليكون العراق طرفا في هذه اللعبة .

  وهم بذلك مستغلين الوضع والاضطراب الداخلي العراقي وتشتت وتفكك الاحزاب وقيادات العراقية وخاصة الاسلامية منها والتي كان للسفارة الامريكية والجيوش والذباب اللالكتروني دور فعال في اسقاط حكومة عبد المهدي  .

ومهما يكون فان المستقبل السياسي العراقي ترسمه المعطيات على الارض والشخصيات والقوى السياسية  وترسمه الانتخابات القادمة  ووحدة الصف والمواقف للقوى السياسية والاتفاق على استراتيجية موحدة والايام حبلى بالمفاجئات والمواقف .  

ويمكن ان نقول فان محور الزيارة للرئيس الفرنسي هو جمع محور قوى المنطقة العربية مع القوى الغربية والخليجية لتهيئة الارضية المناسبة والقبول بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني والعراق هو المحطة القادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك