المقالات

كيانات بلا تاريخ وخارج الجغرافيا حان وقت رحيلها...!


محمد صادق الحسيني||   وقع حاكم " بقالة ابوظبي " التي يطلق عليها اسم دولة ، خليفه بن زايد ، وحسب ما اوردت وسائل اعلام اماراتية رسميه ، مرسوماً بالغاء قانون المقاطعة الذي كان مفروضاً على اسرائيل ، منذ عقود وقبل ولادة البقاله المذكوره اعلاه . ذلك القانون الصادر عن جامعة الدول العربيه والملزم لها ، حسب ميثاق الجامعه والقرارات التاليه له والمنبثقة عنه ، ليس قانوناً اماراتيا حتى يتصرف به أولئك الجهلة والاميين ، الذين لم يكملوا مرحلة التعليم الابتدائيه ، وذلك وضعه القانوني هو وضع عابر للدول ولا يجوز لاي كان العبث به تحت كل الظروف . وانطلاقاً من جهل حكام الامارات ، المشار اليه اعلاه ، فلا بد من توضيح بعض الجوانب التاريخيه والقانونية ، المتعلقه بالمقاطعة العربية لاسرئيل . واهم هذه النقاط ما يلي : ١)ان الشعب الفلسطيني ، صاحب الارض والسيادة عليها قانونياً ، رغم وجود الاحتلال البريطاني آنذاك ، قد اتخذ قراراً بمقاطعة البضائع والخدمات التي تقدمها مؤسسات يهوديه ، وذلك خدمة لدعم الاقتصاد الفلسطيني الذي كان يتعرض لمختلف انواع الضغوط ، من قبل المحتل البريطاني ، بهدف اضعافه ودعم الاقتصاديات اليهوديه ، تنفيذاً لنصوص صك الانتداب الصادر عن عصبة الامم بتاريخ ١١/٩/١٩٢٢ ، والذي ينص على قيام بريطانيا بتقديم كل ما يلزم لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين . واستشعاراً من الشعب الفلسطيني للاخطار التي تضمنها صك الانتداب هذا قررت قواه الوطنيه الشروع في مقاومة الاحتلال البريطاني ، ومنذ صدور ذلك الصك ، ومقاومة مشاريعه الاستيطانية التي لم تخف على الفلسطيني منذ لحظتها الاولى . وقد تواصلت هذه المقاطعة ، متخذة شكلاً تصاعدياً ، الى ان وصلت ذروتها ابان ثورة البراق سنة ١٩٢٩ ، التي انطلقت ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني في فلسطين ، وصولاً الى ثورة عام ‪١٩٣٦ - ١٩٣٩‬ وما تبعها من تصاعد في مقاومة الشعب الفلسطيني . ٢)اما المقاطعة العربية الرسميه للبضائع اليهوديه ، وتالياً لاسرائيل وجميع الشركات التي تتعامل معها ، سواءً كانت محلية او اجنبيه ، فقد بدأت بتاريخ ٢/١٢/١٩٤٥ ، على قاعدة قرار جماعي اتخذته الدول المؤسسه للجامعة . وهذا يعني ان قرار المقاطعة موجود قبل عقدين ونصف العقد من وجود بقالة ابوظبي . خاصة وان التزام اي دولة عضو في الجامعة العربيه بميثاق هذه الجامعه يجب ان يشكل الارضية القانونيه لعضوية هذه الدولة او تلك . اي ان الدول الاعضاء تصبح ملزمة بكل القرارات الصادرة عن الجامعة كونها قد اصبحت ذات قوة قانونيه ، اي انها تحولت الى عقد قانوني رسمي ، لا يحق لاي دولة عضو التنصل منه ، وذلك لعدم قانونية الالتزام الانتقائي بقرارات الجامعة . ٣)ولعل من المفيد لهؤلاء الجهلة ، خليفه ومحمد بن زايد ، نواطير بقالة ابوظبي ، تذكيرهم بان شركة مطاعم ماكدونالدز الاميركيه قد فضلت ، في عام ١٩٧٧ ، ان تدفع غرامة مالية عالية جداً ، للحكومة الاميركية ، بسبب رفضها الالتزام بقانون اميركي جديد ، صدر عن الكونغرس الاميركي ووقعه الرئيس جيمي كارتر آنذاك ، ونص على فرض غرامات على الشركات الاميركيه التي تلتزم بالمقاطعة العربيه لاسرائيل . اي ان الحكومة الاميركيه فرضت عقوبات على الشركات الاميركيه التي تواصل الامتناع عن التعامل مع "اسرائيل " وفتح فروع لشبكة مطاعمها هناك . وهذا يعني ان شركة ماكدونالدز قد اظهرت التزاماً اخلاقياً ، تجاه فلسطين وشعبها ، اعلى بكثير من التزامكم ، لا ، بل نكوثكم بكل العهود والمواثيق الدوليه ، التي يجب ان تفرض المقاطعه ، بدل ان ترفعها ، عن نظام فصل عنصري ، كالنظام الصهيوني في فلسطين . ٤)كما ان التذكير بحركة : Boycott , divestment and Sanctions ( BDS ) العابره للقارات لمقاطعة "اسرائيل" وبضائعها وخدماتها ، والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني ، لا بد وان يكون مفيداً لأناس ، كنواطير بقالة ابو ظبي ، الذين هم أشد وهناً من بيت العنكبوت ( اسرائيل ) الذي يعتقدون انه قد يوفر لهم الحماية في مصائب الدهر القادمه . ولكن بيت العنكبوت هذا ، الذي يقف على رجل ونصف منذ خمسة اسابيع ، قد اصبح كسيحاً بالكامل ولجأ اليوم لوسيلة خداع جديدة لحماية نفسه ، من غضب المقاومة الاسلامية في لبنان وردها القادم على جريمته ، حاول ذلك عبر ارسال جندي آلي ( روبوت ) الى الحدود مع لبنان وذلك لعجزه حتى عن انتظار رد المقاومه وليس فقط لعجزه عن تحمل هذا الرد . هذا هو بيت العنكبوت الذي تزحفون اليه ايها النواطير .عاجز تماماً عن مواصلة الوقوف على رجليه ويستعين بجنود آليين لعلهم يساعدونه على ذلك . فكيف له ان يساعدكم او يحميكم من غضب شرفاء العرب في الجزيرة العربية كلها . هؤلاء الشرفاء الذين سوف يضعون حداً لجرائمكم بحق الامة العربية والاسلاميه وليس بحق الشعب الفلسطيني فقط . ان التغيير الجذري واسقاط عروشكم وانهاء استبدادكم بات اقرب اليكم من حبل الوريد اليكم بعد ان اثبتم بانكم مجرد مراكز شرطة للدفاع عن امن كيان دخل تاريخنا غصباً وبات خروجه من جغرافيا اقايمنا امراً حتمياً .  وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون . بعدنا طيبين قولوا الله

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك