المقالات

كَتلة الناطور وحَرف الأنظار في مكافحة الفساد على طريقة الكاظمي


 

عادل حسين الخيكاني||

 

لا ينبغي ان ننسى للحظة واحدة، أن الكاظمي هو(اختيار) الكتل الشيعية حسب إرادتها واستناداً الى تهييج الشارع العراقي. وبعد أن كان الهدف من التظاهرات هو (شلع وقلع )الطبقة السياسية، إقتصر الأمر على قلع رئيس الوزراء الذي يمثل توافقاً سابقاً بين الفتح ومقتدى الصدر.

في مرحلة ما بعد التظاهرات، لا حاجة للدلائل الكثيرة على أن (افواج مكافحة الدوام)، و(القبعات الزرقاء)، والهجومات الدامية على مقرات الاحزاب السياسية(بمافيها الحزب الشيوعي الذي ايد التظاهرات)، كانت هذه تستند الى من؟..

انظروا ببساطة من هو التيار السياسي الذي لم تمس مقراته لنعلم من يجيش الشارع نحو الموت والفوضى والدمار، ليخرج في النهاية ويمثل دور المصلح التوفيقي. فكان اختيار(توفيق)علاوي، النسيب والشريك فاضحاً للغاية من الهدف وراء تغيير عبد المهدي.

المهم، الآن نحن في حكومة الكاظمي التي تنتهج مساراً طريفاً. ففي حال مطالبتها بإنجاز أو تحقيق ما تملأ به الفضاء الألكتروني جعجعة، ستطرح نفسها على انها(حكومة مؤقتة الى غاية الإنتخابات)، وهدفها الرئيس هو إجراء الإنتخابات. وفي حال مطالبتها بتحقيق الإنتخابات فعلياً، والعمل لأجل إنجازها وإنجاز قانونها، تأتي ردود الأفعال بأننا (لن)، نتمكن من إجراء إنتخابات بوجود(سلاح منفلت!)، والمعنى يشير بوضوح الى فصائل الحشد الشعبي.

طيب، هل تعنون (كل)فصائل الحشد الشعبي بالسلاح المنفلت؟، أم أن العين التي استثنت مقرات بعينها من الحرق، ستستثني هذه المرة فصائل محددة من الدمج المزعوم في القوات المسلحة؟.

هذا التخادم صار مكشوفاً بشكل مضحك. والاكثر طرافة منه، هو تقديم الخدمات المجانية للولايات المتحدة(قاتلة شهدائنا قادة النصر)،والمتسببة بدمار العراق خلال 17 سنة، والساعية علناً وبلا إخفاء لجعل العراق ساحة لمواجهة إيران، سنقدم لترامب خدمة مجانية، وسنظهره امام جمهوره الإنتخابي وكأنه (صانع السلام في الشرق الأوسط)،كيف؟..ببساطة نجتمع على الفور مع الاردنيين والمصريين(المرضي عنهم أمريكياً)، ونؤسس لمشرق عربي جديد.

سيقول قائل إن هذا السعي الى الشراكة بدأ مع عهد عبد المهدي، نعم. لكن ‘ن أي شراكة نتحدث؟…شراكة الكفاءة والنديّة، لا شراكة الاسعار المجانية ومرور الطيران التجاري الإسرائيلي عنوة.

اليوم يريد الكاظمي أن يكافح الفساد. سنشد على يديه، لكن على ان تكون يداه فعلاً تسعى الى مكافحة الفساد. ولينظر كيف أن قراراً واحداً اتخذه مجلس مكافحةالفساد في عهد عبد المهدي اعاد الى خزينة الدولة مليار دولار عداً ونقداً. وذلك عبر وقف البيع الحصر للنفط الخام، وعرضه بسعر السوق، بعد أن كانت الشركة العربية للبرتول(لأصحابها اياهم)، تأخذه بسعر 6$ دولار للبرميل. يعني ارخص من الماء بخمس مرات.

ياكاظمي، إن كنت تريد مكافحة الفساد، فنحن نبتغي إعادة الأموال، لا كتلة الناطور. واترك وسائلك الاستعراضية، والتلويح بعبد الوهاب الساعدي الذي هو جزء من منظومة عسكرية يفترض بها القدرة كلياً لا قدرة أفرادها على إنفراد.

اترك الاستعراض، فقد شبعناً ذباباً الكترونياً.

اترك الاستعراض، وانظر في اموال قادة الجيش المتضخمة، وفضيحة منزل طالب شغاثي الاميركي بمليون دولار، لازالت حاضرة.

اترك الاستعراض، كي تحضى بفرصة حقيقية لخدمة العراق، لا خدمة المتحصنين بالفساد وشركات الفساد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك