المقالات

لماذا الطغاة يضطهدوا الخط الرسالي؟ّّ!


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

عندما تستعرض التاريخ ، سواء القديم منه والذي كان قبل واقعة الطف او بعده ، و الذي كان نتيجته استشهاد الامام الحسين ( ع ) ، ذلك التاريخ و الذي كان يحضى بوجود امام عصر  كل زمان من ال محمد ( ع ) ، و التاريخ اليوم بوجود الامام الحجة ( ع ) ، نجد عداء الطغاة للخط المتمسك بمحمد وال محمد ، خط الاسلام الحقيقي الذي مع الحق والحق معه عداء واضح جدا !!

 ولكن السؤال الذي يفرض نفسه والذي يجب ان يسأله كل انسان واعي :

لماذا كان العداء الاموي و العباس و مابعدهم من الطغاة والحكام ولليوم ، لهذا الخط و الأئمة الحق ( ع ) ، على رغم انهم لم يقوموا بثورة مسلحة ضد هؤلاء الطغاة و أتباعهم؟؟

يراد التفكير كثيرا بالامر حتى نستطيع استنتاج الجواب : ونرى الكلام الذي يصيب الحق هو ان الثورة التي حمل الامام الحسين ( ع )   لواءها تحولت نتيجة الظروف الى ثورة فكرية وروحية يقودها الائمة ( ع ) ضد الظلم والطغيان و التفسح الديني و الخلقي الذي كان يمثله الكثيرون من هؤلاء .

و تتمثل هذه الثورة في الرسالة التي يحملها الائمة من اهل البيت ، وهي قيامهم بعرض الاسلام للناس بحقيقته ، و واقعيته بعيدا من تحريف المنحرفين و تشويه المشوهين .

الاسلام الذي يلعن الظلم والظالمين ، ويصرخ بهم مهددا و متوعدا  ويدعو الى محاربتهم  و مقاطعتهم ويلعن من يتعاون معهم ، الاسلام الذي يعتبر الامة مسؤولة عن تولي الظالمين الحكم  ،  وإلا فما عسى ان يفعل فرد او جماعة امام ارادة الملايين من ابناء الامة الذين لو قاموا بمقاطعته فقط ، فلا يلبث حكمه ان ينهار و يتلاشى ، ليفسح في المجال امام حكم العادل يعمل للمصلحة الاسلامية العليا ، قبل كل شيء .

الاسلام الذي يهدد للحاكمين صلاحياتهم و مسؤولياتهم ، و يجعل للأمة الرقابة الواعية عليهم فلا يستطيعون الانحراف عن الطريق المستقيم ، والا كان لهم بالمرصاد يحاسبهم على ما عملوه من صغيرة وكبيرة .

الاسلام الذي يقدم العدالة الاجتماعية بأروع صورها للناس ، متمثلة في مساواة الحاكم للمحكوم امام القانون العادل ، ومن الطبيعي ان عرض الاسلام بهذه الصورة الوضيئة من قبل الائمة ( ع ) و اتباعهم  اكيد يتعارض والمصالح الشخصية لأولئك الطغاة الذين كانت ارواح الناس وأعراضهم وأموالهم معلقة بكلمة تصدر عنهم ولذلك نجدهم معادين لكل امام ومن يتبعه حتى يومنا هذا ولهذا كانوا معادين و محاربين لهذا المنهج الحق الطيب ، اما المنهج الاخر كانوا الطغاة هم المسايرين له والداعمين ، كونه اسلام الهوى وما يناسب الطغاة ، وانا لله وانا اليه راجعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك