احمد خالد الكعبي||
أغلبنا عرف " الطرف الثالث " لكن كلنا لا يعرف الطريق الثالث ..
الذي اعرفه الان انه طريق : يرفض ان يكون جزء من النخب السياسية الموجودة لكنه لا يخونها ولا يتصادم معها ولا يدخل في مشاريع لتدميرها ، بل هو يسعى لتشكيل بديل يرث الأمانة التي في أيديها والتي لم تعمل بشكل عام للعمل بشكل لائق للحفاظ عليها للأسف الشديد، وهو يرفض أيضا خطط واهداف الجوكر ومؤامراته ويكون ضده ويسعى لإحباط خطط مشغليه..
من هنا البداية ، هكذا اشعر .
طريق يبحث عن الجواب المخبوء في تلك المساحة الجغرافية الواسعة والمعقدة الكائنة بين هونك كونك والجنوب اللبناني مروراً بفيتنام ، والمرتكز كليا على المعنى الجوهري لنجاح الإسلامي الخميني الثوري في المقاومة والبناء معاً .
هي فكرة تسعى لان تكون مركزاً او كياناً وطنيا ً بقلب عقائدي ، هي لا ترفض السياسة لكنها لن تسعى لان تكون حركة سياسية صرفة ، هي تسعى لان تكون حركة فكرية ثقافية غايتها بناء نخبة حقيقية عقائدية وطنية نظيفة القلب واليد ، لنقل انها تدعوا لبناء ( مدرسة كبيرة ) تخرج نخب صادقة .. حملة مشروع يعني ..
هذا هو اشتغالها الرئيسي .. الباقي تفاصيل ..
تحريك المياه الراكدة لمحاولة بناء مدرسة لتخريج النخب بمعناها الحقيقي لا الادعائي .. شيء فوق السياسة فوق الحكومة بل فوق الدولة .. هو جوهر ومحرك ( ما هو صحيح ) في كل هذا الكيانات ، سعي لزراعة معنى حقيقي لهذه المسميات الخاوية لانها فاقدة للمعنى .
نعم ..
على جوهر العقل الشيعي ؛ بحوزته ومثقفيه وكوادره ونخبه اﻻكاديمية ؛ العمل ليل نهار وبجد كامل ؛ ومسؤولية حقيقية لصياغة بديل نظري قاطع الشرعية ؛ عن كل هذه الطبقة من الكتل السياسية وعن الجوكر المجرم الذي يراد له أمريكيا ان يكون بديلاً لهذه الطبقة ؛ وذلك ﻻن التغيير قادم ﻻ محالة ؛ واستمرار الحال على ما هو عليه سيعني ان التشيع كطائفة وليس كمذهب ؛ وكجماعة ديمغرافية وكقاعدة للحكم ؛ سيدفع ثمنا باهضا لن يزول اﻻ بعد قرن من الزمان تقريبا .
https://telegram.me/buratha