كل فاسد ومن لا عهد له يتبجح بالإصلاح! من يحمينا من الفساد ، من يمنع عنا محذور ما حدث ويحدث ، من يصرف عنا صنيعة الادعياء الجالسين في ظلامة كرد اربيل وعرب الاردن ، وصفاقة الهاربين الى مجاهل بعيدة ، المفتونة بالشهوات والخطايا ، وقبلت المال والعطايا ، فارتهنت بصنع سوء لسان ، وزلة فكر تافه ضد بلادهم وابناءه ، .فمن يغير صورة الحالة الكالحة لهؤلاء ، ويلجم ألسنتهم ، وعقال عوراتهم ، وفساد رأيهم في اعادة تكوين البلد على مقاس أسيادهم . الكثير منهم مفضوحون بتأييد داعش والوهابية ، ومن رسمت لهم الصهيونية كل امر حقير وخطير، فاحاطت بهم سمات العمالة وجرفتهم الى اعمال أهلكت الناس الابرياء ودمرت بناء الوطن ، في تأييد ما اراده حكام السعودية في الفرقة المذهبية ، وما ينهج اليه الاكراد في تقطيع اوصال الوطن بعيدا عن تاريخه وعراقته ، وما توده امريكا في مشروعها الرامي الى تدمير شعوب المنطقة مغلفة بمواجهة التمدد الايراني . جيلي والجيل القادم سيندم عندما عاصر هذه الفترة الحالكة ، لم يهاجر ولم يبرح المكان عندما تغير فهمه في معاينة التراجع الاقتصادي والمجتمعي والسياسي ، الى أن أطبقت علينا مطحنة الموت في كل الاتجاهات ، نحترق بلظى نار وصبر لا مثيل له عندما الفنا انقطاع الكهرباء في صيف لاهب ارغمنا للتعايش معه رغم قسوته وعنف حره ، صفحة الارهاب الاعمى المتمثل بداعش أفشلها الحشد ، ضغينة وكراهية الوهابية في فتنة الموت اطفئتها اجساد ضحايا القتل على الهوية والتفجيرات في الشوارع وعلى التجمعات ، فلا حين مناص ! كثيرة هي الاشياء التي نندم عليها مشتعلة في الذاكرة ، منها حلم التغيير وما جاءت به الطبقة السياسية ، في مشاهد غير مقبولة ، مقياسها الواضح ، التعطيل ، فساد مستشري مالي واداري ، حاجات اساسية مفقودة ، الخدمات الطبية والتعليمية تراجع مريع ، والمشكلة الرئيسية في الامن وظهور جيل رفع ضغط الساحات ، لا عقد سياسي بين الاحزاب والتيارات والتجمعات والكيانات وجوها مشحون بالمهاترات والمحاصصة ، مما عطل اقامة عراق ديقراطي برلماني يضمن مسيرة الحياة المستقبلية . كل هذه الازمات والمعضلات التي وجهناها ، يدعي من كان سببها واغرتهم دنيا المال السحت على الفضائيات والمنابر المختلفة بتقديم مشورة الاصلاح المقلوب ، في محاولة لتبرءة انفسهم أمام نظر الناس البسطاء ، ولإنقاذ كياناتهم السياسية واسقاط تهم الفساد عنهم في ممارسة كلام التحريف والتشويش عن جريمة موثقة لا يمكن اتلافها . يجب ان يفهم هؤلاء انحرافهم السياسي والأخلاقي اهدافه ومراميه ، فهمها وادركها وتيقنها شعب انطلق لطي صفحة السنين العجاف بعدما أسقط دولة الخوف والصنم ، حتمية صلاح البلد في الخلاص منهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha