المقالات

اصلاحات بالمقلوب..! 

1462 2020-09-06

  خالد القيسي||

                            كل فاسد ومن لا عهد له يتبجح بالإصلاح!   من يحمينا من الفساد ، من يمنع عنا محذور ما حدث ويحدث ، من يصرف عنا صنيعة الادعياء الجالسين في ظلامة كرد اربيل وعرب الاردن ، وصفاقة الهاربين الى مجاهل بعيدة ، المفتونة بالشهوات والخطايا ، وقبلت المال والعطايا ، فارتهنت  بصنع سوء لسان ، وزلة فكر تافه ضد بلادهم وابناءه ، .فمن يغير صورة الحالة الكالحة لهؤلاء ، ويلجم ألسنتهم ، وعقال عوراتهم ، وفساد رأيهم في اعادة تكوين البلد على مقاس أسيادهم . الكثير منهم مفضوحون بتأييد داعش والوهابية ، ومن رسمت لهم الصهيونية كل امر حقير وخطير، فاحاطت بهم سمات العمالة وجرفتهم  الى اعمال أهلكت الناس الابرياء ودمرت بناء الوطن ، في تأييد ما اراده حكام السعودية في الفرقة المذهبية ، وما ينهج اليه  الاكراد في تقطيع اوصال الوطن بعيدا عن تاريخه وعراقته ، وما توده امريكا في مشروعها الرامي الى تدمير شعوب المنطقة مغلفة بمواجهة التمدد الايراني . جيلي والجيل القادم سيندم عندما عاصر هذه الفترة الحالكة ، لم يهاجر ولم يبرح المكان عندما تغير فهمه في معاينة التراجع الاقتصادي والمجتمعي والسياسي ، الى أن أطبقت علينا مطحنة الموت في كل الاتجاهات ، نحترق بلظى نار وصبر لا مثيل له عندما الفنا انقطاع الكهرباء في صيف لاهب ارغمنا للتعايش معه رغم قسوته وعنف حره ، صفحة الارهاب الاعمى المتمثل بداعش أفشلها الحشد ، ضغينة وكراهية الوهابية في فتنة الموت اطفئتها اجساد ضحايا القتل على الهوية والتفجيرات في الشوارع وعلى التجمعات ، فلا حين مناص ! كثيرة هي الاشياء التي نندم عليها مشتعلة في الذاكرة ، منها حلم التغيير وما جاءت به الطبقة السياسية ، في مشاهد غير مقبولة ، مقياسها الواضح ، التعطيل ، فساد مستشري مالي واداري ، حاجات اساسية مفقودة ، الخدمات الطبية والتعليمية تراجع مريع ،  والمشكلة الرئيسية  في الامن وظهور جيل رفع ضغط الساحات ، لا عقد سياسي بين الاحزاب والتيارات والتجمعات والكيانات وجوها مشحون بالمهاترات والمحاصصة ، مما عطل اقامة عراق  ديقراطي برلماني يضمن مسيرة الحياة المستقبلية . كل هذه الازمات والمعضلات التي وجهناها ،  يدعي من كان سببها واغرتهم دنيا المال السحت على الفضائيات والمنابر المختلفة بتقديم مشورة الاصلاح المقلوب ، في محاولة لتبرءة انفسهم أمام نظر الناس البسطاء ، ولإنقاذ كياناتهم السياسية واسقاط  تهم الفساد عنهم في ممارسة كلام التحريف والتشويش عن جريمة موثقة لا يمكن اتلافها . يجب ان يفهم هؤلاء انحرافهم السياسي والأخلاقي اهدافه ومراميه ، فهمها وادركها وتيقنها شعب انطلق لطي صفحة السنين العجاف بعدما أسقط دولة الخوف والصنم ، حتمية صلاح البلد في الخلاص منهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك