المقالات

المشروع السياسي للامام الحسين عليه السلام


   السيد محمد الطالقاني||   ان المشروع السياسي للامام الحسين عليه السلام كان يهدف الى خلق روح تعبوية لدى الامة,  من اجل مواجهة الانحراف الذي حصل عند السلطة الحاكمة مع وضع خطة سياسية منهجية للحاكم العادل. لقد كان هذا المشروع , مشروعا دينيا واجتماعيا وسياسيا من اجل إصلاح وتعديل مسيرة الأمة الإسلامية, والوقوف بوجه المشروع التقليدي المنحرف الذي كانت تقوده السلطة الحاكمة وأتباعها وأنصارها والنفعيون, والذي كان يهدف الى حجب العقول وتشويه الحقائق وقلبها, وذلك  من خلال شراء بعض الذمم لرجال دين وقضاة مسلمين يفتون لصالح السلطة  من أجل إقناع العامة بشرعية أعمالها. وهذا الأسلوب الخبيث متبعاً إلى يومنا هذا من قبل الحكام الذين غرتهم دنيا هرون وركضوا وراء مصالحهم, تاركين الامة تغرق بهمومها ومشاكلها, فشوهوا صورة الاسلام الحقيقي لدى الامة من خلال استبدادهم  بالحكم وطمعهم بحب الدنيا. لذا كان هدف المشروع السياسي للامام الحسين عليه السلام  هو اصلاح حال أمة تسلط عليها شرارها وسادها والباطل ، وانتشالها من الحضيض الذي أركست فيه إلى العز, وبث روح الإيمان والحق فيها لتنهض من جديد, بعد ان رضيت بواقعها المتردي .  وهذا الحال شهده العراق عندما اقصت الامة خيارها واخذت تصفق لكل من هب ودب من الحكام , حتى وصل الحال بنا الى ماعليه العراق اليوم. لكن مرجعيتنا  الدينية في النجف الاشرف, والتي تعتبر الامتداد الطبيعي للإمامة,  نراها اليوم  تستكمل المشروع السياسي للامام الحسين عليه السلام منذ  سقوط النظام المقبور في العراق وحتى يومنا هذا,  وذلك من خلال التوعية والارشاد وابداء النصح وتوجيهها للمسيرة السياسية للحكام والامة, بالرغم من معاناتها مع الحكومات المتعاقبة والتي تحمل اسم الاسلام وليس الاسلام الحقيقي, لكنها لن تدع الفرصة لاعداء العراق ودول الاستكبار العالمي ان تصادر حقوق هذا  الشعب المظلوم, مادام في هذا الشعب انصار, كانصار الامام الحسين عليه السلام
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك