🖋 قاسم سلمان العبودي||
رئيس حكومة العراق ، مع خمسة وزراء في حكومته ، يزورن أقليم الشمال !
ماذا يفعل هذا الفريق الحكومي الضخم ؟ هل هي رسالة تبعث الى حكام الأقليم ، بأعتبارهم دولة ؟
ما الذي يريد أن يوصله مصطفى الكاظمي للشعب العراقي بهذه الزيارة البائسة ؟
الجميع يعلم بأن مصطفى الكاظمي جاء بتوافق الفرقاء السياسيين لأمرين لا ثالث لهما ، الأول التحضير لأنتخابات مبكرة ، وهذه بحد ذاتها أنتكاسة سياسية كبيرة لجميع الكتل السياسية ، والأمر الآخر مواجهة جائحة كورونا التي تزايدت أعدادها مع مجيئه لرئاسة الحكومة ، فضلاً عن الفشل الأقتصادي المروع الذي ضرب مفاصل الدولة العراقية .
لكن المتابع للشأن العراقي ، يرى في تحركات الكاظمي سلوك ، بعيد كل البعد عن الأهداف التي ضحكوا بها على الشعب بأضحوكة تشرين وغيرها من المسميات التي شطرت الشعب العراقي ومزقته شر تمزيق .
الكاظمي بدأ حراك أنتخابي بعيد عن الكتلة التي جائت به ، والتي أشترطت عليه عدم خوض الأنتخابات في حال تم التصويت على الأنتخابات المبكرة . لكنه ضرب بشرطهم عرض الحائط وذهب الى ( دولة كردستان ) لأجل تحالف جديد يضمن به الولاية القادمة .
لقد روضت النعاج الكردية ، الذئاب العربية وبنجاح ساحق . فقد عاد الفريق الحكومي بما نسبته ٥٠ بالمائة فقط من أيرادات المنافذ الحدودية للأقليم الذي عرف عنه وعن قراراته المماطلة والتسويف ولا أعتقد ستدخل الخزينة العراقية أي ايرادات البتة .
هل يعلم سيادة الرئيس بأن للأقليم منافذ سرية تستعمل لتهريب النفط العراقي ؟ وهل يعلم أين تستقر هذه النفوط ، بعد تهريبها عبر المنافذ الغير رسمية ؟ وهل هذه الخمسين بالمائة تشمل المنافذ الرسمية وغير الرسمية ؟
لا أدري بأي عين دخل رئيس الوزراء محافظة دهوك ، وهو يرى الدبابات التركية جاثمة على صدر قرى وقصبات المحافظة ؟ ربما شعوره بالتواجد التركي ، دفعه للأيعاز الى جهاز مكافحة الأرهاب أن يقوم بأنزال جوي في أهوار ميسان بحثاً عن السلاح ( المنفلت ) خارج القانون ! ولا أعلم للقانون مكان في بلد تنتهك سيادته من قبل الأمريكان والأتراك نهاراً جهارا.
سؤال لحضرة رئيس الوزراء ، لماذا لا تلتقي برئيس الدولة في بغداد ؟ ما الداعي لهذا اللقاء الذي رسم أكثر من دائرة للشك ، في وقتٍ كثرت فيه الشكوك حولك ؟
وأنتم يا دولة القانون ، ويا قادة الفتح . وتيار الحكمة ( العريض ) ويا قائمة النصر ، ألا فيكم رجلاً رشيد يخاف الله في هذا الشعب الذي نزعتم عنه الكرامة ، قبل أن تنتزعوا منه لقمة العيش الكريم ؟ لقد تمادى مرشحكم الى أبعد حدود التمادي ، فهل أنتم مرغمون ، أم موافقون ؟ عليكم بيان ذلك لجمهوركم الذي عصفت به الأهوال وجعلت منه شبح شعب يبحث عن الحقيقة ولم يجدها .
صمتكم مقلق الى حد الذل يا قادة الكتل الشيعية ، يامن خذلتم جنوبكم الذي تلظى بنيران شركاء الوطن الذين يبدو أنهم لا يقيمون وزناً لهذا الوطن الذي أحترق بسلوك بعضهم . أتقو الله ، فقد بلغ السيل الزبى .
ـــ
https://telegram.me/buratha