المقالات

الشبحية السياسية وفرض الأضداد


 

✍🏻منتصر الجلي|| 

       

"الشبحية " مصطلح مفاهيمي يعني بالمختلفات من الموجودات والنادر من المخيف، مصطلح يسوق الجذور إلى الظهور والعالم إلى متاهة الأّخروج.

هل يطول عمر العالم؟ لا.

هل حيثيات النقاش والحرب أحدثت قالب جديد للبشرية في قرنها الحادي والعشرين؟ بالطبع. فهناك دول وشعوب وأنظمة ومكونات برجها السياسي يقتنص كل ضعيف، على دائر الشبح السياسي العالمي اليوم، أُطر المنطقة العربية، والتحديات المهددة، ومتغيرات الفرضية السياسية لدى شعوب الدول العربية، إلى الأسوء، والحكومات إلى الخيانة والتطبيع مع كيانات الأعداء!!

كل يوم تشرق شمس الأمم إلى ماهو أعزّ وأجلّ نورا وبصائر وحكمة، وشمس اليأس العربية إلى فوهة البركان تقترب لتحترق، إن الفسيولوجيا السياسية التي اصطنعت تشاؤم الحل ، ومعترك الأطروحات لم تَتقد في معالم الدول شيئ غير بَلادةِ المصير المحتوم، فلسفة القانون رضخت لقانونية الصراع والمشكلة، وهبّت رياح الأضداد على رقعة كل دولة مرورا بشعوب المنطقة، والتي أغلبها صار اليوم على هاوية السحق والغباء، جراء تطبيعهم الممنهج مع العدوا الإسرائيلي.

 لم ينتج التطبيع  لدى الإمارات والبحرين غير فرضية الإحتلال وتمهيد الشيطان من قلادة الكعبة ومخارجها ومداخلها؛ لا نقصد كعبة البيت العظيم!

بل كعبة المنطقة المصونة بالدين والقرآن، فخلل الأتوماتيكيا في النظرة والبصيرة والبعد عن آيات الله الدائمة كقانون هداية وتشريع، أفقد السياسة الخليجية فطرة الرشد وأكسبها فطرة الغباء وصنمية الأّموقف، والدخول في خيانة عريضة الخط مع عدو العربية  " إسرائيل وآمريكا "

مايحدث اليوم من لوحة سياسية عمياء بكماء تمر بها المنطقة هو نتيجة صمت الشعوب عن تمادي الطغاة وظلمهم وجبروتهم، بدأً من حرب اليمن وتحالف الشر الذي تقوده السعودية بقيادة أمريكا.  إن المختلف والضد يصنع الضعف والوهن، كما يُسلم زِمام القرار للخارجي . ...

حضارات الأضداد مسمى سياسي حتميته هي الحرب في الفكر والسلاح والقومية والعرق، والدين، مفهوم شاسع المنال فكل حضارة تقوم على منطلقات وأسس النشأة والتكوين البدائي ثم الحضاري، وهكذا توالدت الحضارات الاستراتيجيات في عدة بؤر ،مكونة سندات تقاوم الضد وتنهك قواه، مع المواكبة المستمرة.وإلّاحدث الخلل في طفرة التقدم كميزانية للتراجع لا محالة، فموازين القدرات ليست بالمال، بل بكفاءات الانجاز ومدى التقدم والحيز الذي يتخذه كل نظام داخليا على مستوى الشعب وخارجيا على مستوى التمكن وإنجاز الملفات السياسية مع الضد....

المتأمل يجد فهرسة جديدة تقدمها أنظمة اليوم للشعوب، في الفكرة _ المنهج _ الرؤية _ الهوية، ومع الوقت تصبح الفكرة السلبية إيجابية، والخطأ صح والصح عكس ذلك، مع الساعة الزمنية سوف يرضى كل مواطن بفرضية التعايش والسلام والمودة، حتى وإن كان يهود أو نصارى...

إن عملية الدمج التي يقدمها اليوم زعماء وأمراء ورئساء المنطقة الخليجية والعربية يمكن أن يكون تحت مسميين : الأول نطلق عليه الدمج السياسي، والذي يكون غطاءا الملفات السياسية والقضايا المحورية بين الأمة وكيان الأحتلال الإسرائيلي وأمريكا، تحت مسمى التطبيع كمغالطة مصطلحية عن الولاء الذي تحرمه الشريعة الإسلامية.

والثاني : هو دمج الثقافة والهوية مع مجتمعات منافيه في القيمة والمعتقد، بين المجتمع الإسرائيلي الأمريكي والمجتمع الإسلامي، وهذا هو الأخطر وأشد وبالا وفتكا، حيث يمثل سوس ينخر عظم وساعد المنطقة لتضييع الهوية والأصالة وتستهدف المقاومة الحرة، وبالتالي نحن أمام فلسفة تحكمها مخالطة العقيدة وتبرير الإلحاد تحت ذريعة حرية المعتقد والديانة، وعن هذا نتج الطفل المخضرم والمجتمع الماسوني في النهاية.

وهذه هي فرضية الأضداد والتناوب الحقيقي للخيانة تحت أي ذريعة وقالب يقدم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك