🖋️ الشيخ محمد الربيعي||
و نحن نعيش عاشوراء الالم والحزن و الموعظة في جوانبها العاطفية و الفكرية ، وفي ذكرى سيرة احد أبطالها ومن عاش بطولاتها و انتصاراتها و مأساتها و تشريعاتها ، الامام المعصوم احد اعضاء منظمة الأسوة الحسنة علي بن الحسين السجاد ( ع ) ، نريد ان نركز على نقطة مهمة حاربها الامام السجاد ( ع ) ، وهي تجهيل المجتمع من قبل السلطات والتي يعبر عنها في العصر الحالي هندسة التجهيل ، حيث عمد الفكر الاموي الشيطاني ذو الاصل الرومي النسبي و الرومي السلطوي الفكري ، الى اعتماد هندسة التجهيل المجتمعي منذ ذلك الوقت حيث كان الحكم الاموي يريد ابعاد المسلمين عن الاسس الاسلامية الفكرية الثقافية للعقيدة و للشريعة و للمفاهيم العامة للاسلام ، و للمنهج في التفكير و المنهج في السلوك والمنهج في حركة المسؤولية .
ان السلطات الاموي استطاعت بالحصار الفكري جعل العقول فارغة لينسوا بذلك القيم الصحيحة ، التي تسعدهم بالدنيا والاخرة ، لان الحكام امثال معاوية ويزيد و اشباههم اليوم من الحكام ومحبي السلطة و السلطان ، لا يمكن ان يسيطروا على مجتمع يملك وعي وعلم وسعة المعرفة وعمق التقوى وأصالة المسؤولية و امتداداها ..لذلك ، بدأ الامام زين العابدين ( ع ) حركته الفكرية العلمية كأوسع ما تكون الحركة ، مما يبعد الفكرة التي تقول : ان اسلوب زين العابدين ( ع ) كان اسلوب الدعاء فحسب .
فكل معاصري الامام السجاد ( ع ) شهدوا على على حركته العلمية والفكرية و الجهادية ، و كم لوجوده الاثر لإفشال الخطط للسلطة ، في سياسة تجهيل المجتمع .
يا ابناء الامة الاسلامية ، يا ابناء العراق الشرفاء
احذروا سياسة الاحتلال المعتمدة على هندسة تجهيل المجتمع ثقافيا ، لكي لا تنطوي سياستهم العفنة عليكم ، احذروا سياسة ايقاع الفتنة بينكم لكي يفرقوكم .
اللهم احفظ الاسلام واهله