المقالات

تاويلات مشبوهة للقاء المرجع ببلاسخارت


 

منى زلزلة||

 

صادف اني انشغلت عن اخبار الشرقية وامثالها لخلل في التقاط الاشارة في تلفزيوني ،يوم واحد ، وأعدت تنظيمها وفوجئت بانقلابها على بث سمومها الاخيرة الموجه نحو المرجعية السيستانية ، بعدما انتهت من تجرأها على الحشد وانصاره .ولولا ذكري لآية من القران لاتغيب عن ناظري ، جعلني أفهم ان الشرقية  لم تنقلب عن نهجها ، وانما خافت من عباءته ، ان يحتمي انصاره بها،  فتحاول ان تدخل فيها قبلهم   ( بعنوان ان المرجعية تصحح مسارها) ، وتسحبها عن انصار المرجعية، وإلا الاية صريحة وواضحة :-

وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120

المعيار المهم الذي تضعه  هذه الاية للرسول وللائمة والمراجع ولنا و تجعلنا في حذر  من " ارضائهم " فالاية صريحة ان اليهود والنصارى ( وهم في اختلاف فيما بينهم) لن (نافية نفي قاطع) يرضوا  عنا حتى نكون لهم تبع (ذيول عملاء )

من هنا 👈 حثت المرجعية انصارها منذ ٢٠٠٣ على التمسك بثوابت الاسلام في التفاوض  وان يعلموا تماماً ان البحث عن المشتركات للانطلاق منها مع الامم المتحدة وغيرهم لاتكون ولن تكون في لوي مبادئنا الاستراتيجية العادلة لتكون مقبولة عندهم  بل في توضيحها ليقروا بها ،

ان بين "تحديث "الاصطلاحات ، وقبول "مصطلحاتهم" ،فرق شاسع وخطير ادى بنا منذ بداية القرن العشرين الى يومنا هذا الى ظهور  تيارات هجينية متناقضة مع ذاتها  ، فترى خطواتهم لاتشبه حتى خطوات الغراب ،وحتى التيار نفسه ينسى استراتيجيته ، والسبب ببساطة لانها بنيت على نية ارضائهم او اقناعهم ، فوقعوا في شرك اعدائهم و فخاخهم ، وصاروا أحد بناة اوكارهم ويحسبون انهم يحسنون صنعًا، وهذا ماتحاول ان تقوم قنواتهم حول السيادة وكشف الفاسدين والانتخابات الشفافة.

لايغرنا اطلاقاً كثرة المادحين لحكمة المرجعية ولا يزيدنا اصراراً التمسك بثوابت المرجعية اعلان المعادين من عملاء واعداء بانهم سائرون على توصياتها ، فأعلان المتلون والهجين والعدو الماكر بمواقفه تجعلنا في حذر شديد كما تنبهنا الاية التي تصدرت هذا المقال.

فثوابتنا ومبادئنا ثابتة ذكرتها المرجعية سابقا ولاتتلون ولا تلوى وقد اتفقنا عليها وطنياً(  (الحرية العدالة الاستقلال)ونهجها المتفق عليه وطنياً( رفع الامتيازات المجحفة ، الشفافية في صرف الاموال ، الاستقلال السياسي ومنع التدخل الاجنبي وانتهاك دول لسيادتنا ومبادئنا والسلاح المنفلت كانتهاك امريكا لقتل قادة النصر والقوات الامنية بكركوك والحدود الغربية، ونزاع المسلح بين العشائر) والتي عادت واكدت على عناوينها المرجعية في بيانها الاخير ، واحسنت فعلاً اذ اصدرته قبل ان  تترجم "بمصطلحاتهم "كلمات البيان كما فعلوا بالمرة السابقة لهذا تسابق المتلون والهجين والاعداء الى الاعلام "ليشرحوا" مافهموه وليحرفوا البيان الى مايشتهوه  وبان من شرحهم ان كل نقاط التي اوعدونا بالتمسك بها  كالشفافية والاستقلالية والحيادية تعني ان نتبعهم ونتخلى عن كرامتنا وعزتنا التي جلبت لنا العنف والجوع والحرمان من ابسط الخدمات ونتجه لالقاء السلم ونتطبع مع اعدائنا لنحظى بصك الغفران :- فنرفع عنكم تهديدات داعش والاحتلال التركي ونعمر بلادكم مثل كردستان والرمادي ، ولانكون رماد معركة وصراع تاريخي لتحرير القدس "فللقدس اهلها وسيكفونك"

واساطيل اعداءنا تحيط بحارنا وترعب المرجفون وقداحة نار تشعل الزيت الاسود الذي من اجله تحركوا الاف الكليومترات وقدموا الاف رجالهم وقد حان الوقت ان يقدمونا بدلا عنه قرابين للحصول عليه .

نحن لاننسى اطلاقا حرب الثمان سنوات التي قادها  صدام  وتراجع واعترف بخطيئته لانه اتبع "رضائهم وظن ان دعمهم له مستمر  لانه "يرضيهم "

وندم صدام عند وصوله لخط النهاية وندم برزاني وهو يرى بلاده التي عمرها له الامريكان غدت اليوم  بنوكها خاوية من دولاراتها وحالها لايفرق عن حال دبي عندما هرب منها المستثمرون وغاسلي الاموال وتركوها خالية ، لايعلم الهجينيون والمتلونون ان الحرمان سوط  العدو مرفوع فوق  رؤوسنا جميعا سواء عاديناهم او ارضيناهم  لان عدونا جبان لايطمئن اذا اقام العدل مع عدوه ، ومن يخاف تهديدهم  مرعوب منهم ايضاً ، وذلك لأنه يراهم هم ولي نعمته وهم القوة التي لاتقهر  ، وهكذا تحركت شياطينهم  ليحرفوا كتاب الله ، ويعلون صوتهم وشعاراتهم على صوت من  يمثل القران الناطق ، واحاطوا بالكعبة المشرفة ليهدموها  ولا يعلموا ان السر في عدم خوفنا من تهديداتهم  ، لأن  للبيت رب يحميه  ، كلمة قالها جد النبي محمد ص ونقولها لمن ارتجف ومن انصاع ومن صار ذيلا وعميلا  ، ولن تجرفنا التهديدات عن مبادئنا وعزتنا وكرامتنا ، وستنكشف الغبرة عن المعركة التاريخية بيننا وبين اسرائيل ، وسيصطف الجبناء معها ، ويقف الاقوياء المتوكلون مع الرب الذي حمى الكعبه،" والمؤمن اعظم حرمة من الكعبة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك